أكد أحمد مجدلانى عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أن الموقف الأمريكى، الذى عبر عنه اليوم وزير الخارجية جون كيرى بتحميل اسرائيل مسؤولية تفجر المفاوضات، يعد موقفا سياسيا ربما ينعكس بشكل مباشر على العلاقات الدبلوماسية الاسرائيلية الأمريكية. وقال مجدلانى فى تصريح له مساء اليوم الثلاثاء "هذا الأمر فى غاية الأهمية وربما لأول مرة وزير خارجية الولاياتالمتحدةالأمريكية يحمل اسرائيل وبشكل مباشر مسؤولية فشل المفاوضات وإجهاض الجهود الأمريكية كون الولاياتالمتحدة أخذت على عاتقها رعاية العملية التفاوضية والاتفاق الخاص بالافراج عن الأسرى". وعن تهديد وزير الخارجية الأمريكية بسحب الوساطة الأمريكية من رعاية عملية السلام، قال مجدلانى إنها ليست المرة الأولى التى تشير فيها الولاياتالمتحدة للحكومة الاسرائيلية الى مخاطر سحب الادارة الأمريكية بجهودها ورعاية العملية السياسية والمفاوضات. وأوضح "يدرك الجانب الامريكى قبل الجانب الاسرائيلى خطورة عودة حالة الجمود التى كانت سائدة لمدة ثلاث سنوات قبل اطلاق العملية التفاوضية، فوقف العملية التفاوضية يعنى عمليا كل طرف من الاطراف سوف يسعى الى اتخاذ الخطوات التى من شأنها تساعده على تحديد الوصول الى أهدافه". وأشار الى أن الحكومة الاسرائيلية الحالية سوف تواصل نهج الاستيطان ومصادرة الأراضى وتهويد القدس بينما القيادة الفلسطينية سوف تتبع نهج التوجه الى المنظمات والوكالات الدولية والانضمام الى المعاهدات والاتفاقيات الدولية الاخرى، مؤكدا "عندئذ سوف يكون من الصعب جدا ضبط الموقف والسيطرة عليه من وجهة النظر الأمريكية". لكنه استبعد فى نفس الوقت فكرة سحب الوساطة الأمريكية، قائلا "الولاياتالمتحدةالأمريكية تدرك حساسية الوضع فى المنطقة وتدرك أن الاتحاد الروسى اليوم يحاول ان يلعب دورا فى المنطقة ويحاول أن يأخذ دورها وبالتالى الأحادية القطبية الان باتت مهددة للولايات المتحدةالأمريكية ومن المحتمل ان يقود ذلك الى عالم متعدد الاقطاب".