يجلس أسد الغابة وملكها منتشيا بين أشباله فهم كثر ينظر لهم معظم من فى الغابة ومن حولها نظرة الإحترام ويعيش الجميع فى أمان , يقسو أحيانا ويحنوا أحيانا ,يجزل العطاء لبعضهم تارة ويمنع عن الآخرين منهم تارة أخرى لكن الحياة تسير,, وكان هناك سحلية تتصرف أحيانا بغرابة كملك الغابة , وعندما يقرر الأسد معاقبتها تستعطفه وتقول أنت مثل الأب لنا جميعا كيف تقتل سحلية ضعيفة مثلى؟فيتركها الأسد بعد إستعطافها له ,وفى أحد الأيام وجدت تلك السحلية ديناصورا ضخما , فاستعطفته ليكون معها , فطاوعها ذلك الديناصور الضخم لغرض ما فى نفسه , وعندما أتى ملك الغابة لمعاقبتها وجدها متبجحة وتناطحه فى الحديث واستغرب لذلك وعندما اقترب منها هرولت الى مكان الديناصور طالبة حمايته وبالفعل فوجىء الأسد بذلك الديناصور الضخم وعندها لم يستطع أن يفعل لها شيئا بل عاد الى أشباله وهو مذهول ,إن عرشه وأشباله مهدد من قبل ذلك الديناصور ولكنه لم يصارحهم بما رأى حتى لا يزعجهم فالأمر مخيف ومقلق , وبدأ يفكر كيف سيخبر أبنائه بذلك الأمر وما تأثير ذلك عليهم ؟ وبدأت السحلية فى التبجح علانية وتأتى أمام الأسد وتغنى أنا ملكة الغابة , أنا ملكة الغابة , فيغضب الأشبال ويهمون بقتلها ولكن الأسد الملك يعلم من ورائها فيصدهم عنها ,( لأنه يريد الترتيب والإعداد لقتال ذلك الديناصور بأقل الخسائر ) وهم يستغربون من ضعف أبيهم , لا يعرفون أنه يفعل ذلك لحمايتهم, يتشارك الأشبال فى الهموم فلم يتعودوا أن يكونوا بذلك الضعف, ينام الأشبال من كثرة الهموم وما يرونه من ضعف أبيهم , وقد راقبت الثعالب السحلية ليعرفوا سر جرأتها حتى علموا بأمر الديناصور وذهبوا إليه وقدمو فروض الولاء والطاعة. وطلب منهم بأسلوبهم الماكر الوقيعة بين الأشبال وأبيهم وبين الأشبال وبعضهم ,وعادت الثعالب الى مكان الأشبال واستغلوا غفوة نومهم ,فاقترب أحد الثعالب من أحد الأشبال وقال له هامسا فى أذنه إن أباك أصبح ضعيفا وسيجعلكم جميعا أضحوكة لكل الغابة وها أنت ترى السحالى وقد تجرأت عليكم ,ويرد الشبل لا أبى هوملك الغابة, وقبل أن يستيقظ انسحب الثعلب مختبئا , وجاء ثعلب آخر لشبل آخر واقترب هامسا فى أذنه , كم كان أباك الملك ظالما كم قسى عليك وكم أهانك , يرد الشبل لا أحيانا يقسو وأحيانا يحنو ,وقبل أن يستيقظ ينسحب الثعلب ,ويأتى ثعلب ثالث لشبل ثالث هل تعلم أن أباك يقوم بتخزين الكثير من الطعام له وللمقربين منه ؟يرد الشبل : لا أعتقد ذلك فهو أبانا جميعا , وقبل أن يستيقظ ينسحب الثعلب , وهكذا أخذت الثعالب فى الوقيعة بين الأشبال والأسد , وبدأ الأشبال يتبادلون الحديث ما بين التعذيب, وبين تخزين الطعام , وبين قسوته على بعضهم والسحلية التى لم يعد أباهم يقدر عليها وغير ذلك من ألاعيب الثعالب . ثم بدأ الثعالب فى الوقيعة بين الأشبال أنفسهم فكرهوا اباهم وكره بعضهم البعض ,وازدادت فرقتهم وازداد ضعفهم , فقررو عزل الملك وطلب منهم الإنتظار حتى يخبرهم بأسرار المملكة وأن يكونوا متحدين تحت ملك واحد ولكن الكره بينهم قد بلغ مبلغه فأصرو على رحيله وأهانوه فأصابه ما أصابه, والسحلية تضحك وتضحك, والثعالب تسخروتسخر, والديناصور ينتشى وينتشى , ثم بدأو الإقتتال فيما بينهم ,وبعد أن أنهكهم القتال فيما بينهم وضعفوا جميعا , صعدت السحلية لأول مرة على جسد الملك الواهن الضعيف وأخذت ترقص وتغنى, أنا ملكة الغابة, أنا ملكة الغابة, وينظر الأشبال بحسرة لما آل إليه حال أبيهم الملك وحالهم , وجاءت الثعالب والكلاب يشاركون السحلية الرقص والغناء. وكان لسان حال الأسد ارقصوا كما شئتم ستبقى السحالى سحالى والكلاب كلاب والثعالب ثعالب ويبقى الأسد حتى ولو كان مريضا أسدا ,,ظلت السحلية تغنى منتشية فهى الملكة والثعالب ترقص ساخرة من الأشبال التى تلاعبت بها, وجلس الديناصور من بعيد يضحك عليهم جميعا ساخرا من السحلية كيف صدقت أنه سيتركها تكون ملكة للغابة ,وينظر الى ملك الغابة والأشبال لقد جعلتم مهمتى أسهل نعم أنا الأقوى ولكن مع اتحادكم كان من الصعب إلتهامكم ولكن الآن أنتم لقمة سائغة لى,ينظر الملك الى أشباله ألم أنصحكم ؟وينظر الأشبال بعضهم الى بعض نادمين على ما فعلوه بأبيهم وبأنفسهم ,محاولين تجميع قواهم, فنعم هم يمرضون ولكنهم فى النهاية هم الأسود ,,فهل يستطيعون أن يقفوا بجوار أباهم الملك ويقدمون له الاعتذار والاحترام حتى يقاوموا ذلك الديناصور وتعود السحالي والثعالب إلى مكانها الطبيعي ؟؟؟ في تلك القصة ترى من الأسد ومن الأشبال ومن السحالي ومن الثعالب ومن الديناصور ؟؟