طالبت النائبة عن ائتلاف العراقية الحرة عالية نصيف ، الأممالمتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بتفادي حصول كارثة إنسانية في العراق بسبب قيام تنظيم داعش بقطع المياه عن وسطه وجنوبه . وقالت نصيف في بيان اليوم الثلاثاء ، إن بعض وسائل الإعلام العالمية تتعمد عدم تسليط الضوء على الأحداث الخطيرة التي حصلت مؤخراً في العراق والتي كان آخرها قيام إرهابيو داعش بالسيطرة على أحد السدود في الأنبار وقطع المياه عن محافظات وسط وجنوب العراق ، ولا نستبعد أن يكون هذا التعتيم الإعلامي محاولة من بعض الدول للتملص من مسؤوليتها تجاه العراق ، في حين أن الإرهاب لايستثني دولة ومن الممكن أن ينتقل الى دول تظن نفسها في مأمن منه . وأضافت نصيف ، أنه من العجيب أن تقف الأممالمتحدة والمنظمات الدولية مكتوفة الأيدي إزاء السلوك الإجرامي لتنظيم داعش والذي يهدف الى إتلاف مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية في العراق وخلق أزمة مياه خطيرة في وسطه وجنوبه . وشددت ، على ضرورة أن تخصص الأممالمتحدة غرفة عمليات خاصة تضم خبراء دوليين يضعون دراسات ميدانية ويطلعون عن كثب على انخفاض مناسيب المياه في الوسط والجنوب ، للخروج بنتائج مسبقة تساعد على تفادي الكارثة قبل وقوعها . يذكران تنظيم داعش في الانبار يسيطر على عدة مناطق في المحافظة بينها الفلوجة وقام أول امس الاحد بغلق سد الثرثار على نهر الفرات بالفلوجة مما تسبب في قطع المياه عن محافظات الوسط والجنوب وتوقف محطة كهرباء المسيب بمحافظة بابل عن العمل بسبب انخفاض منسوب المياه المستخدم في تبريد تربينات وحدات توليد الكهرباء بالمحطة ، فيما أغرقت المياه المناطق الزراعية في الفلوجة والصقلاوية والمناطق القريبة منها.