سيدي الرئيس القادم لمصر ، الثورة الحقيقية ليست فقط في تغيير الاشخاص والوجوه وأنما لا مفر من إجتثاث جذور الفساد التي ترعرعت فيما قبل توليكم مهامكم الثقال طوال سنوات عجاف ، إن التغيير الحقيقي يستوجب بالدرجة الاولي أن تصل رياح التغيير إلى التشريعات بدرجاتها المختلفة من قوانين ولوائح حتى تتواكب مع روح ومتطلبات العصر الحالي فليس من المنطقى أن يحتكم الجهاز الاداري للدولة للوائح مر عليها ردح طويل من الزمن ونطالب بأن نطبق تلك اللوائح ! خاصة فيما يتعلق بالماليات فكيف يطبق بدل السفر وبدلات الانتقالات عام 2014 بذات المبالغ التي نصت عليها لوائح صدرت في السبعينات من القرن المنصرم. لطفاً سيادة الرئيس القادم ، لا نريد أن تخرج الينا أبواق الاعلام على مدار الساعة ليبثوا لنا بيانات وارقام وأنجازات لا نلمسها على سطح الواقع ، أتمنى ألا تكون أذنك صاغية للحاشية ولبعض قنوات الإعلام المضلل التي لن تنقل لك إلا ما يحلو لك من أخبار وما لا يكدر عليك صفو حياتك! سيادة الرئيس ، لا أحد يمتلك العصا السحرية للتغيير أو في إحداث طفرة ، ولكن علينا أن تكون لنا خطوات نرتقى بها في إحداث تغيير محسوس يشعر بها المواطن البسيط ورجل الشارع الذي يجب أن يذهب اليه جل إهتمامنا. عزيزي الرئيس القادم لمصر أتمنى أن تحفظ أمانة هذا الوطن وأن تترك حياة الترف والبذخ المبالغ فيه واللامعقول. سيدي الرئيس أستعن بالشرفاء من أبناء هذا الوطن الذين يقدرون قيمة العمل ويؤمنون بأن مصر في حاجة لرجال صدقوا إذا قالوا وإذا ائتمنوا كانوا على قدر المسئولية. سيدي الرئيس إن هذا الشعب الذي طحنته سياسات القمع والتنكيل طوال عقود عجاف في حاجة إلى أن يستنشق نسيم الحرية دون إفراط أو تفريط ، لسنا في حاجة إلى فوضى وغوغاء نحن في حاجة إلى حرية مسئولة تكون فيها اليد العليا للقانون . سيدي الرئيس أن هذا الشعب أحلامه بسيطة فلا يحتاج قسوة أكثر مما عاناها ، يحتاج لسياسات جادة حتى يشعر بتغيير حقيقي في حياته اليومية ويحد من أعبائه المعيشية. سيدي الرئيس أجعل الديمقراطية الحقيقية عنواناً لحكمك ، ودشن قنوات اتصال فاعلة لخدمة المواطنين. عزيزي الرئيس القادم لمصر نحن لسنا في حاجة إلى ديكتاتور ، نحن نحتاج إلى رئيس إنسان بما تحمله الكلمة من معاني ودلالات.