أعربت سلطات جمهورية إفريقيا الوسطى اليوم /الجمعة/ عن آسفها لقرار تشاد سحب كتيبتها العسكرية من القوة الافريقية المشتركة "ميسكا". وأكد وزير خارجية إفريقيا الوسطى توسان كونغو-دودو– فى بيان صادر عن سفارة بلاده بباريس – ان بانجى علمت ببالغ الاسف القرار التشادى فى هذا الصدد. واضاف كونغو-دودو- فى البيان الصادر بالتزامن مع توقفه بالعاصمة الفرنسية قادما من بروكسل فى طريق عودته إلى بانجى- أن القرار، الذي يأتي بعد لائحة الاتهام الموجهة الجنود التشاديين بشأن قتل مدنيين في بانجي، هو قرار سيادى اتخذ من قبل حكومة أنجامينا. وأوضح أن تشاد بلد شقيق يرتبط ولايزال بعلاقات صداقة وأخوة مع جمهورية أفريقيا الوسطى..مذكرا بأن تشاد دعمت وبقوة بلاده ودفعت ثمنا باهظا في هذه العملية. وعبر وزير خارجية جمهورية إفريقيا السوطى عن ثقته فى أن دولة تشاد ستواصل جهودها فى عملية تعزيز السلام والاستقرار فى بلاده. ومن جانبه..أكد وزير الخارجية التشادى موسى فقى محمد أن قرار بلاده بحسب قواتها من إفريقيا الوسطى "لا رجعة فيه"..مضيفا – فى تصريحات لإذاعة "فرنسا الدولية"- أن تشاد ضحية "لاعدام منهجي"، ودفعت (الثمن) بما فيه الكفاية. وأوضح أن الأشهر الأخيرة شهدت إعدامات خارج القانون ضد العناصر العسكرية فى الكتيبة التشادية وأيضا المواطنين التشاديين المتواجدين فى جمهورية إفريقيا الوسطى. وأضاف وزير الخارجية التشادى انه لأمر مشروع أن ندافع عن سمعة قواتنا ، لاسيما وأن المسئولين عن العملية الانتقالية فى جمهورية إفريقيا الوسطى و العديد من وسائل الإعلام تعتقد أن وجود القوات التشادية يشكل مشكلة، وذلك على ضوء مقتل ما يقرب من 24 مدنيا في بانجي في نهاية الأسبوع الماضي على يد الجنود التشاديين. وأعتبر أن الجنود التشاديين وقعوا فى "فخ" نصبته ميليشات "انتى بالاكا" ، وبطبيعة الحال قامت عناصر الكتيبة التشادية بالرد. وأضاف ان هذا هو نفس الجيش التشادي، الذي يتم الثناء على شجاعته وكفاءته المهنية في مالي، ولكن فى جمهورية إفريقيا يتم التعامل معه على انه ميليشا جأت لإنقاذ منطقة أو فصيل معين "وهذا أمر غير مقبول على الإطلاق". وأعلنت الحكومة التشادية أمس/الخميس/ سحب كتيبتها من قوة الاتحاد الأفريقي في أفريقيا الوسطى وأدانت في الوقت نفسه ما أسمته ب"الحملة المجانية والمغرضة" ضد قواتها. وأشارت إلى انه وفي مواجهة "اتهامات متكررة" لسلوك جنودنا التشاديين في القوة الأفريقية، التي يشكلون أحد مكوناتها الرئيسية، "قررت تشاد بعد إبلاغها الرئيسة الانتقالية لأفريقيا الوسطى ورئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقي والأمين العام للأمم المتحدة،" الانسحاب من القوة الأفريقية".