أكدت أجهزة الأمن الجزائرية مقتل منسق عمليات القاعدة في النيجر وجنوب ليبيا فى غارة جوية شنتها طائرات الهيلكوبتر الجزائرية قبل أيام على الحدود المشتركة مع مالى. وذكرت صحيفة (الخبر) الجزائرية الصادرة صباح اليوم الخميس أن أجهزة الأمن الجزائرية تمكنت من التحقق من هوية قيادي كبير في تنظيم القاعدة فى المغرب الإسلامي كان قد لقى حتفه منذ عدة أيام فى غارة جوية شنها الطيران الجزائري خلفت 7 قتلى من المسلحين في منطقة قريبة من بلدة تينزاواتين أقصى جنوبالجزائر. وأضافت الصحيفة أن فحص جثة القيادي أظهرت أنها تعود للمدعو "لوبا النيجيري" واسمه الحقيقي "لواب محمد" (38 عاما) وكان ضمن قائمة أهم المطلوبين آل 18 من فرع تنظيم القاعدة في الساحل التي تضم رؤوس التنظيم. وأشارت الصحيفة إلى أن "لوبا النيجيري" كان قد التحق بقاعدة المغرب في عام 1999 وانخرط في العمل المسلح بجبال "مشونش" بولاية بسكرة الواقعة جنوب شرق الجزائر قبل التحاقه بمجموعة عبد الرزاق البارا "الإرهابية"، كما كان قد نجا ومن الأسر في شمال تشاد بعد تخلفه عن المجموعة التى تنقلت مع البارا إلى جبال تيبستي. كما أظهرت تحريات أجهزة الأمن أن "لوبا النيجيري" كان منسق عمليات تهريب السلاح من ليبيا بالإضافة إلى أنه كان أكثر عناصر القاعدة خبرة بالطرق الصحراوية في هضبة (جادو) شمال النيجر التي تعد منطقة عبور لمهربي السلاح من ليبيا، كما شارك في تجنيد عدد كبير من النيجريين من قبائل الزنوج التبو كما نسق عمليات للقاعدة في منطقة القطرون جنوب ليبيا التي توجد فيها قبائل التبو. وأوضحت "الخبر" أنه تم القضاء خلال نفس العملية على إرهابي من جنسية جزائرية يدعى "طواف مروان" (40 عاما) ينحدر من منطقة البيض الواقعة جنوب البلاد ويعد من قدامى (الجيا) جيش جبهة الإنقاذ الإسلامية المحظورة والجماعة السلفية.