أكد وزير خارجية النمسا سباستيان كورتس دعم النمسا لجهود جمهورية البوسنة والهرسك الرامية إلى الانضمام لعضوية الاتحاد الأوروبي, مشيرا في المقابل إلى أهمية إدخال إصلاحات على النظام السياسي, لافتا إلى الاحتجاجات التي شهدتها البوسنة في فبراير الماضي, معتبرا أنها "دعوة لليقظة" تم توجيهها إلى الاتحاد الأوروبي والبوسنة. وقال كورتس - الذي يقوم حاليا بأول زيارة رسمية له إلى جمهورية البوسنة والهرسك ضمن جولة بدأها أمس إلى دول غرب البلقان - "لقد أظهر الشعب البوسني أنه يستحق الإصلاحات وطالب بها أيضا", لافتا إلى أهمية تعزيز المجتمع المدني في جمهورية البوسنة والهرسك, ودعا ممثلي المنتديات المختلفة والمنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام إلى تشكيل منصة مشتركة. وقد أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أن كورتس قام بزيارة الجنود النمساويين المشاركين في قوة الاتحاد الأوروبي في البوسنة (ايفور) وشكرهم على جهودهم، كما التقى بقائد قوة الاتحاد الأوروبي لحفظ السلام في قاعدة, كامب بوتمير, العسكرية, ديتر هايدكر, حيث من المقرر أن تزيد النمسا من حجم مشاركتها في قوة حفظ السلام في البوسنة بواقع 130 جنديا إضافيا مع حلول الصيف المقبل. يذكر أن جمهورية البوسنة والهرسك شهدت مؤخرا خروج تظاهرات واحتجاجات عنيفة امتدت لأسابيع في العديد من المدن ضد الفقر والفساد ونسبة البطالة المرتفعة، التي تصل إلى نحو 45%، مما أسفر عن إغلاق العديد من الشركات في أكبر منطقة صناعية بمدينة (توزلا) التي كانت مركزا لانطلاق التظاهرات.