ذكر معهد "كارينجي" الأمريكي لأبحاث السلام فى مقال له أن المصريين عانوا من أضخم انتهاكات لحقوق الإنسان ومن الإرهاب في تاريخهم الحديث خلال الشهور الثمانية الماضية منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي. وأكد كاتبا المقال ميشيل دن وسكوت ويليامسون أن التقديرات النسبية، وذلك نظرا لغياب المعلومات الموثقة ، تشير إلى مقتل 2500 شخص وإصابة أكثر من 17 ألفًا آخرين واعتقال أكثر من 16 ألفًا منذ 3 يوليو الماضي. وأضاف المقال أن المئات لقوا مصرعهم في هجمات إرهابية مؤكدًا أن هذه الأرقام تتجاوز أى انتهاكات أخرى في تاريخ مصر الحديث ، منذ ثورة 1952 وصعود الرئيس الراحل جمال عبد الناصر إلى السلطة، على حد وصفه-. وأشار إلى أن قاضيا مصريا حكم أمس الأول على 529 إخوانيا بالإعدام ، وهو ما يعتبر أكبر عقاب جماعي في تاريخ مصر المعاصر، وذلك على الرغم من أن هذه الأحكام يمكن استئنافها إلا أنها تقدم دليلا قاطعا على الأعماق التى وصل إليها الصراع السياسي في البلاد. وقال الباحثان الأمريكيان إنه من الصعب تحديد حجم المصريين الذين قتلوا أو أصيبوا أو سجنوا بسبب الأزمة التى تعيشها مصر منذ عزل مرسى، ومنع وترويع المنظمات الدولية من الوقوف على أحدث التطورات بالإضافة إلى الخلافات بين منظمات المجتمع المدني المصرية. وتابعا أن منظمة واحدة هى التى حاولت متابعة الموقف وعى "المركز المصري للحقوق الاجتماعية والاقتصادية" والذى أطلق مبادرة "ويكي ثورة" والتى تعد مصدرا للمعلومات لللإطلاع على قاعدة بيانات إحصائية لحجم العنف السياسي منذ ثورة 25 يناير 2011 والتى أطاحت بالرئيس المخلوع حسنى مبارك، ومنذ عزل مرسي كتبت "ويكي ثورة" الأرقام التالية : *القتلى: لقى 3143 مصريا مصرعهم بسبب أشكال متنوعة من العنف السياسي في الفترة من 3 يوليو 2013 وحتى 31 يناير 2014، وأن 2528 مدنيا قتلوا في أحداث سياسية منها مظاهرات واشتباكات. كما قتل 60 ضابطا وجنديا في هذه الاشتباكات أيضا. *الإصابات : أكثر من 17 ألفًا أصيبوا في 1100 مظاهرة في الفترة من 3 يوليو الماضى وحتى 28 فبراير الماضي. الاعتقالات: تم اعتقال 18977 شخصا في الفترة من 3 يوليو وحتى 31 ديسمبر 2013، من ضمنهم 16387 اعتقلوا خلال *أحداث سياسية و2590 من السياسيين أغلبهم من جماعة الإخوان. *الإرهاب: مقتل 281 شخصا في هجمات إرهابية في الفترة من 3 يوليو إلى 31 يناير بينهم 224 ضابطا وجنديا و57 مدنيا خلال 180 عملية إرهابية كما قتل 56 إرهابيا في سيناء، حسبما أعلن المتحدث العسكري. وأشار التقرير إلى أنه في الفترة من 1992 إلى 1998، واجه نظام مبارك هجمات إرهابية قليلة لكنها أسقطت عددا كبيرا من القتلي، حيث استهدفت مسئولين بالحكومة وسياح ومفكرين ليبيراليين ومسيحيين، وتشير التقديرات إلى أن 1500 شخص لقوا مصرعهم خلال السنوات السبع هذه. وقال إن الأعوام ما بين 1993 وحتى 1995 كانت الأكثر دموية حيث شهدت حادثا إرهابيا يوميا ، فقد قتل 332 شخصا خلال 1993 (120 من رجال الشرطة ، 111 متطرفا، 101 مدنيا) كما قتل 304 في 1994 (93 من رجال الشرطة و159 إرهابيا و52 مدنيا)، كما قتل 415 في 1995 (108 من رجال الشرطة و217 متطرفا و90 مدنيا).