دعا السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية الي استعادة المبادرة العربية للسلام والتحرك الناجع والاستعداد لأية إخفاقات في المفاوضات الجارية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي التى تقودها الولاياتالمتحدة وذلك لطرح الحلول البديلة وضرورة التحرك الدبلوماسي الفعال لمواجهة التعنت الاسرائيلي وكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أى مساءلة أو متابعة قضائية أو ردع عقابى لجرائمها ولعدم التزامها بأسس السلام ولخرقها المتواصل للقوانين والشرعية الدولية. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها بن حلي في افتتاح أعمال اجتماع كبار المسئولين والمندوبين الدائمين للدول العربية بالكويت والذي خصص للإعداد لاجتماع وزراء الخارجية التحضيرى للقمة العربية الخامسة والعشرين التى ستعقد يومى الثلاثاء والأربعاء المقبلين. وقال بن حلى إن القضية الفلسطينية ستظل تتصدر الأجندة العربية باعتبارها قضية العرب الأولى والتى أصبحت تشكل ضميرنا ووجداننا وتعكس مدى مصداقية عملنا في التزامنا اللامحدود مع الشعب الفلسطينى في دعم صموده ضد الاحتلال والقهر ومآسى التهجير ودروب الشتات. وشدد بن حلي علي أهمية إعادة الفعل للموقف العربي تجاه الشعب السوري خاصة بعد تعثر مفاوضات جنيف2، ووضع الأزمة السورية علي طريق لحل السياسي لتحقيق تطلعات الشعب السوري والمحافظة علي وحدة سوريا وسلامتها الأقليمية ، ونبه في الوقت ذاته الي الاهتمام بالأمن القومي العربي من خلال جعل منطقة الشرق الاوسط خالية من أسلحة الدمار الشامل ومكافحة آفة الارهاب التي تفاقمت في الآونة الاخيرة، وأصبحت تهدد استقرار المجتمعات وتعيق حركة التنمية والنهوض فيها. ولفت نائب الأمين العام لجماعة الدول العربية الي ما شهدته المنطقة العربية خلال السنوات الثلاث الماضية من عواصف التغيير مما وضع المنطقة أمام متطلبات جديدة تحتم علي الدول العربية والنظام العربي الجماعى ضرورة استرجاع عناصر الموقف العربى وحيويته لتصويب رياح التغيير في اتجاه بناء الدولة الحديثة الراسخة المقومات والمؤسسات والحقوق والواجبات على أساس المواطنة. وطالب بن حلي بالإسراع الي معالجة حالة الاختلافات أوالتوجهات أو في تقدير الموقف بين بعض الدول العربية والتي تؤثر سلبا علي منظومة العلاقات البينية وهو ما يستدعي العمل بجدية لإعادة الدفء للبيت العربي وتحصينه من الحزازات، والهزات معربا عن قناعته بان انعقاد القمة العربية الخامسة والعشرين بالكويت والتي تنتهج سياسة رصينة ورشيده تشكل فرصه هامه لمعالجة أوضاع العلاقات العربية وإزالة الشؤائب التي تعكر صفوها، مؤكدا علي أهمية استمرار الجامعة العربية في انفتاحها لبناء شراكات وتعاون مثمر مع التجمعات الاقليمية والدولية علي نحو يعزز المصالح العربية العليا.