أكد السفير أحمد بن حلي نائب الأمين العام أن اجتماع مجلس "جامعة الدول العربية" على مستوى المندوبين سيرفع للاجتماع الوزاري قضية حل الخلافات "العربية-العربية" من أجل معالجة الاختلافات والاختلالات في تقدير المواقف والتي أصبحت تؤثر سلبا على العلاقات "العربية-العربية"، وتعزيز العمل العربي المشترك وتحصينه من الهزات التي يتعرض إليها. واعتبر نائب الأمين العام في كلمته اليوم في اجتماع مجلس "الجامعة العربية" على مستوى المندوبين الدائمين أن انعقاد القمة في دولة الكويت التي تنتهج سياسة خارجية رصينة ولأميرها الشيخ صباح الأحمد الصباح خبرة دبلوماسية كبيرة، ستمثل فرصة هامة لمعالجة أوضاع هذه العلاقات وإزالة الشوائب التي تعكر صفوها. وتوجه "بن حلي" بالشكر والتقدير لدولة قطر على ما بذلته للعمل العربي المشترك وترؤسها للقمة السابقة ودورها الكبير في العمل العربي المشترك، كما توجه بالشكر إلى السفير القطري سيف بن مقدم البوعينيين، واصفه بأنه "كان في مستوى المسئولية والحزم لإنجاز رئاسة اجتماعات المندوبين في الفترة السابقة"، وأوضح "بن حلي" أن مشاريع القرارات والتوصيات السياسية التي سترفع للسادة وزراء الخارجية في اجتماعهم التحضيري بعد الغد ستشمل عدد من التقارير السياسية للنظر فيها ورفعها إلى القادة، حيث ستتناول تلك التقارير القضايا الحيوية وعدد من الاقتراحات والتوصيات حول القضايا الهامة على المستويين العربي والإقليمي. وأعلن السفير "بن حلي" أن القضية الفلسطينية وفي القلب منها القدس الشريف ستظل تتصدر قضايا الجامعة العربية، حيث سيركز اجتماع وزراء الخارجية على استعادة المبادرة العربية والتحسب لأي إخفاق في مفاوضات السلام وطرح الحلول البديلة وكسر حالة الحصانة التي تتمتع بها إسرائيل ضد أي مسائلة أو ردع عقابي لجرائمها وخرقها للقوانين والشرعية الدولية. كما أشار نائب الأمين العام إلى أن إعادة الموقف والفعل العربي تجاه المأساة السورية والحفاظ على وحدة سوريا، وملف الأمن العربي وجعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل سيكون ثاني أهم القضايا المطروحة، وتابع "عاصفة التغيير وضعت الدول العربية والنظام العربي أمام متطلبات جديدة تتطلب استعادة عناصر القوة العربية وتصويب رياح التغير في اتجاه بناء الدولة الحديثة على أساس المواطنة".