كشفت صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية اليوم "الاثنين"، عن أن أكثر من نصف التحقيقات الخاصة بمكافحة الارهاب تركز على البريطانيين الذين سافروا الى سوريا للقتال هناك، مشيرة إلى تنامي التهديد الأمني الذي يشكله الجهاديون في البلاد. وأشارت الصحيفة الى أن التحول الكبير في التركيز على الدعاوى القضائية من قبل جهاز الأمن يبين مدى تغيير المشهد في الأشهر الأخيرة، وفقا لمسئولين بارزين في الحكومة البريطانية. ويقول رؤساء المخابرات إن النزاع السوري يؤجج أكبر تهديد ارهابي للغرب منذ هجمات 11 سبتمبر في نيويورك قبل 13 عاما. وزادت اعتقالات الجهاديين البريطانيين والمتصلين بهم في الأسابيع الأخيرة في محاولة لمنع وقوع هجمات ضد المملكة المتحدة. وهناك محاولة واحدة على الأقل من هذه المؤامرات قد تم احباطها. وذكرت الصحيفة أن ما يقدر ب 400 بريطاني ذهبوا للقتال في سوريا، وأكثر من نصفهم عاد والتطرف يملأ رأسه. وأشارت إلي أن الصراع الوحشي في سوريا أصبح نقطة جذب للمتشددين الاسلاميين من جميع أنحاء العالم. ويعتبركثير منهم الحرب على أنها تعريف للمعركة الطائفية وخطوة نحو اقامة خلافة اسلامية تمتد عبر الشرق الأوسط. وقال رئيس جهاز الأمن الداخلي البريطاني أندرو باركر إن تحقيقات الجهاديين البريطانيين يمثل "نسبة متزايدة" من الدعاوى التي يتولاها جهاز الأمن الداخلي. من جانبه، قال وزير الأمن والهجرة البريطاني جيمس بروكنشاير إن المشكلة التي يمثلها المقاتلون العائدون من سوريا ستستمر طالما استمرت الحرب الأهلية السورية.