اعترف إيلي أفيدار المستشار السابق لرئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون والقنصل السابق لإسرائيل فى مكتب التمثيل التجاري فى العاصمة القطرية الدوحة، بالدور الكبير الذي تقوم به قطر فى حماية وتنفيذ مصالح إسرائيل فى منطقة الشرق الأوسط على حد قوله . وقال أفيدار فى مقاله الذي نشره بصحيفة معاريف الإسرائيلية بأن قطر باتت تقود الدول العربية بعد انشغال الدول الكبرى بشئونها الداخلية فالمملكة العربية السعودية منشغلة بوقف التآمر الشيعي الايراني ضدها. ومصر غارقة في فوضى تامة، ونجحت قطر فى ملء الفراغ الذي نشأ على الساحة العربية . وأضاف أن دولة قطر ذات الربع مليون مواطن تمتلك سلاحا شديد القوة وهو محطة تليفزيون 'الجزيرة'، التى باتت بعبع الانظمة العربية، وأصبحت القناة قادرة على اسقاط الطغاة أو تتويج الملوك. فيما أصبح رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، حمد بن جاسم، الرجل الأول في العالم العربي اليوم، ومن يقف على رأس مبادرات بعيدة الاثر للجامعة العربية، بداية ضد ليبيا والان حيال سوريا. وأشار الدبلوماسي الإسرائيلي السابق أن إسرائيل تنظر بارتياح بالغ للدور الذي تقوم به قطر حالياً فى إضعاف العالم العربي والذي يمهد الطريق أمامها لتصدره وزعامته، والفوائد التى تعود على إسرائيل من ذلك كثيرة ، فهي لا تمثل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي، كما أن ليس لديها تطلعات لتصبح قوة عظمى، على نزاع مباشر مع إسرائيل، وأن قوتها العسكرية الحقيقية محدودة. على ضوء ذلك أوصى إيلي افيدار فى ختام مقاله الحكومة الإسرائيلية الحالية بضرورة البدء فوراً فى حوار مباشر مع دول الخليج العربي وعلى رأسها قطر. لأن مثل هذا الحوار من شأنه أن يغير من الاساس ميزان التحالفات والتهديدات لاسرائيل في العقود القادمة.