قامت جمهورية النيجر بتسليم الساعدي القذافي، اليوم الخميس، إلى السلطات الليبية بعدما ثبت لديها بما لايدع مجالا للشك مسئوليته عن القيام بمخطط إرهابي يستهدف حياة المدنيين ويرمي إلي ضرب الوحدة الوطنية وزعزعة الأمن في البلاد. جاء ذلك في بيان أصدرته الحكومة الليبية المؤقتة على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" مساء اليوم . وذكر البيان أن الحكومة الليبية تثمن الموقف النبيل لجمهورية النيجر، وتقدر حرصها على التعاون مع السلطات الليبية في هذا الطلب فأنها تعتبر أن هذه الخطوة من دولة النيجر تدشن إنطلاقة لتعاون وثيق ومتميز بين البلدين في كافة المجالات ، وبالشكل الذي يعود على الشعبين والبلدين بالأزدهار . وأوضح البيان أن الحكومة الليبية تقدمت بطلب رسمي إلي جمهورية النيجر من أجل تسليم الساعدي القذافي ، بعدما قام جهاز المخابرات الليبية بتقديم كم كبير من الأدلة والقرائن التي تثبت تورط الساعدي القذافي في التخطيط وتوفير الدعم المالي ، وتجنيد العناصر المسئولة عن الأحداث الدامية التي تعرض لها الجنوب الليبي خلال شهر يناير الماضي ، الآمر الذي أعتبرته السلطات في النيجر أنه نقض للتعهدات والألتزامات التي قطعها الساعدي على نفسه كشرط لتمتعه بحقه الأنساني في الأقامة على أراضيها. وأضاف البيان ، أن ليبيا تتعهد بالإبقاء بالتزاماتها بأن يتمتع المعني بكافة حقوقه في محاكمة عادلة ونزيهة وفق المعايير الدولية يشار إلي أن دولة النيجر قد سلمت الساعدي القذافي في الساعات الأول من صباح اليوم الي ليبيا وأودع في مؤسسة الإصلاح والتأهيل الهضبة في طرابلس بأمر من النائب العام الليبي حتى تتم محاكمته. وكان الساعدي القذافي ، وهو الأبن الثالث ً للقذافي قد تمكن من الهروب في سبتمبر 2011 إلى النيجر التي منحته سلطاتها حق اللجوء لأسباب إنسانية، وذلك قبل شهر على مقتل أبيه وسقوط النظام. وتتهم السلطات الليبية الساعدي "بالاستيلاء على أملاك بالقوة حين كان يدير جامعة كرة القدم الليبية". وأصدر"إلأنتربول" بحقه "مذكرة حمراء" لتطلب من أعضائها ال188 توقيفه.