بورسعيد معاناة بدأت ولا تعرف متى تنتهي

تعيش محافظة بورسعيد مأساة حقيقية منذ أحداث مباراة النادى الأهلى والنادى المصرى فى الدورى العام والتى راح ضحيتها نحو 74 شابا، فضلا عن إصابة المئات من مشجعى الأهلى، وعقب هذا الحادث الأليم تدهورت الاوضاع داخل بورسعيد، حيث يحيا أهالى بورسعيد معاناة العار الذى يحاول البعض الصاقه لأهالى بورسعيد واعتبارهم شركاء فى الحادث، ومابين الحصار المفروض عليهم من المحافظات المجاورة ومن وسائل الاعلام.
وقال المهندس سيد خلف، المسئول عن متابعة المنطقة الصناعية بمحافظة بورسعيد، إن عمليات التطوير بالمحافظة كانت ستتضمن إنشاء هيئة مستقلة لإدارة شرق بورسعيد بمحاورها المختلفة والتي تشمل الميناء المحوري والمنطقة الصناعية والمدينة المليونية والمنطقة الزراعية والتي توقفت تماما، مما أسفر عن استياء عام من قبل المستثمرين الأجانب والعرب الراغبين في استثمار اموالهم في مصر.
وأضافت أن جميع الاجراءات التي بدأت تتخذ مع الفريق فاضل، رئيس هيئة قناة السويس، لتطهير بحيرة المنزلة وتنمية الثروة السمكيية توقفت أيضا، لافتا إلى أن التوقف أيضا شمل المجتمعات العمرانية الجديدة بمدينة بورفؤاد، حيث توقفت الاجراءات الفعلية لنقل الملاحة التي تقدر مساحتها ب1620 فدانا خارج المدينة وتحويل هذه المساحة إلى حيز عمراني واسكان للشباب وانشاء 4 محاور معديات متطورة للمساهمة لتيسير الانتقال بين ارجاء المحافظة.
وتابع: "إن الاجراءات المتخذة للبدء في انشاء طريق للشاحنات بطول 4200 متر لتيسير حركة التجارة من وإلي ميناء شرق بورسعيد توقفت هى الأخرى".
من جانبها، قالت نشوى موسى، سكرتير عام مساعد محافظة بورسعيد، إن انشاء 4000 وحدة سكنية للشباب مع وزارة الأوقاف توقف برحيل اللواء أحمد عبدالله، محافظ بورسعيد، الذي قدم استقالته على أثر الأربعاء الدامي، مشيرة إلى أن المحافظة كانت قد حظيت على المركز الاول من بين محافظات الجمهورية في القضاء على العشوائيات وهذا ما بدأ يتوقف الآن بسبب تعطل الاجراءات.
وأضافت أن الدورات التدريبية التى كانت معدة لتنمية قطاعات الشباب وتأهيلهم لأسواق العمل بالتعاون مع الأكاديمية البحرية للعلوم والتكنولوجيا توقفت أيضا.
من ناحية أخرى، عبر عدد من المواطنين عن استيائهم من بدء تدهور أعمال النظافة والصرف الصحي بعد أن ظلت المحافظة لاكثر من 15 يوما بلا محافظ يتابع أعمال التنمية ويراعي مصالح المواطنين البسطاء.