أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أن هناك رائحة مؤامرة على انتخابات الرئاسة، منتقدا بشدة ما يتردد عن ترشيح رئيس توافقي، متسائلا: "ماذا يعني رئيس توافقي، أن حزب كذا وحزب كذا يتوافق على مرشح مع المجلس العسكري والقوى السياسية؟". وقال أبو الفتوح إن مايحدث خطر على الوطن، وإنه لا يجوز للمجلس العسكري أن يتدخل في الانتخابات الرئاسية، وإنه لن يتسلط على مصر فرعون جديد، محذرا من الاستدراك الذي يحدث للمصريين من الانشغال بالماضي دون الانشغال ببناء المستقبل اقتصاديا وسياسيا لمواجهة البطالة والفقر ومشكلات المجتمع الأخرى. وأضاف أبو الفتوح، خلال المؤتمر الانتخابى الذى عقد بميدان الساعة بمدينة دمنهور، أنه لا يجوز للبرلمان أن يبعد عن مطالب الشعب، وعلى الشعب أن يلتف حوله ويدعمه ويحميه من نفسه، ويجب أن نحمي أنفسنا من أن يتحول الرئيس من خادم لمصر إلى فرعون، مطالبا بضرورة الالتفات إلى سيناء وتعميرها لمواجهة الزحف الصهيوني الذي قد يفاجئ مصر، خاصة أن تعليمات إسرائيل للنظام السابق كانت بإذلال سيناء وليس تعميرها، غير أن أهل سيناء أصروا على حب وطنهم وسيبقون. وذكر أن زيادة ميزانيات الصحة والتعليم تأتى فى مقدمة أولوياته، وقال: "ما كان ينقص مصر هو إرادة مستقلة مصر ولم يكن ينقصها الخبرة والعقول، ففي مصر كثير من الوطنيين وفي جميع التخصصات يريدون أن يقدموا خبراتهم ولم يتمكنوا من ذلك بسبب القرار السياسي". ونوه إلى ضرورة ألا نخلط بين شباب الثورة وبين تنظيم بلطجية حسني مبارك، متهما وزارة الداخلية بالتواطؤ في قتل شباب بورسعيد مع تنظيم بلطجية مبارك، وحول اتفاقية "كامب ديفيد"، يرى أبو الفتوح إنها ليست صحيحة ويجب أن يراجعها البرلمان ولا يجب ابتزاز مصر، وعلى البرلمان أن يحافظ على الوطن.