نقلت صحيفة "النهار" اللبنانية عن مصادر ديبلوماسية في العاصمة الفرنسية انه تم التوصل الى اتفاق بين السلطات الفرنسية واللبنانية على تجهيز الجيش اللبناني بالاسلحة والاعتدة التي يحتاج اليها بقيمة ثلاثة مليارات دولار وفق البرنامج الذي كان وضعه الجيش اللبناني والذي كان مقدرا بمبلغ اربعة مليارات و600 مليون دولار. وذكرت الصحيفة أنه يتضمن الاتفاق تجهيز الجيش اللبناني بمعدات عسكرية لسلاح الجو والارض والبحر في اطار حاجات الجيش ولا يدخل ضمن البرنامج انشاءات كاعادة تأهيل المستشفى العسكري. وأشارت إلى أنه قد يعلن الاتفاق خلال اجتماع الدول الداعمة للبنان في باريس والذي سيحضره، الى جانب وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (أمريكا وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) المانيا وايطاليا واسبانيا ونروج والسعودية والامم المتحدة والبنك الدولي وجامعة الدول العربية. وقالت الصحيفة إن الرئيس اللبناني ميشال سليمان الذي سيرأس الوفد اللبناني قد يضع مع نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند اللمسات الاخيرة على العقد في اجتماع بينهما في قصر الاليزيه قبل استقبال هولاند الوفود، على ان يعقد المؤتمر بعدها في مقر الخارجية الفرنسية. على صعيد البيان الوزاري .. ذكرت النهار أنه خلال الاجتماع السادس للجنة الوزارية للبيان الوزاري الذي عقد أمس جرى تبني الاقتراح الذي قدمه رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط في ما يتعلق ب"اعلان بعبدا" الذي ينأى بلبنان عن الأزمة السورية وتريد قوى 14 آذار إدراجه في البيان الوزاري بينما يتحفظ حزب الله وحلفاؤه. و أوضحت "النهار" ان الصيغة المرضية التي تحدث عنها وزير الزراعة ابو فاعور انه تم التوصل اليها هي على النحو الآتي: 1- ذكر مقررات الحوار الوطني الذي أفضى إلى إعلان بعبدا عموما. 2- التزام متابعة هذه المقررات وتنفيذها. 3- التزام المقررات الصادرة عن مؤتمر الحوار في بعبدا (مقر الرئاسة اللبنانية تحديدا. ولفتت إلى أنه في ما يتعلق بالقسم الثالث ليس هناك من مقررات صادرة عن مؤتمر الحوار في بعبدا سوى "اعلان بعبدا". وفي الوقت نفسه سيتم التزام باقي المقررات الصادرة عن مؤتمر الحوار عندما كان ينعقد في مجلس النواب ولا سيما منها ما يتعلق بالمحكمة الخاصة بلبنان والسلاح الفلسطيني. وأشارت الصحيفة إلى أنه ما تم التوافق عليه في اجتماع اللجنة الوزارية امس لجهة الصيغة المتعلقة باعلان بعبدا هو مبدئي ومرهون بالصياغة الكاملة لمسودة البيان الوزاري الذي لا يزال ينتظر الاتفاق على فقرة المقاومة والمؤجل الى غد الجمعة. وفي هذا الاطار .. كشف عضو اللجنة وزير العمل سجعان قزي ممثل حزب الكتائب في اللجنة ل"النهار" ان لا اعتراض على أي تعبير يتصل بالمقاومة اذا ما اقترن بعبارة "تحت سلطة الدولة". وقال: "اننا مصرّون على ان لا تكون التسوية اللغوية على حساب المبادئ السياسية". وتوقع عدد من الوزراء الاعضاء في اللجنة ان تتكثف الاتصالات قبل اجتماع اللجنة غدا لايجاد اجماع على الفقرة المتعلّقة بالمقاومة والا فإن اللجنة ستعجز عن انجاز مهمتها. وقد تخوّف احدهم من ان يكون لبنان قد انتقل من "مرحلة الرئيس المكلّف الى مرحلة اللجنة الوزارية المكلفة". من جانبه، نقلت النهار عن زوار الرئاسة أن الرئيس ميشال سليمان يعتبر "اعلان بعبدا" أرفع سياسيا من البيان الوزاري الذي يتبدل بتبدل الحكومات، في حين ان الاعلان صار وثيقة دولية بعدما أقرّها مؤتمر الحوار بالاجماع وادخل المشاركون في المؤتمر التعديلات التي أرتأوها، ولا يفيد التنكر لهذا الاعلان لاحقا. وقال هؤلاء ان البيان الوزاري الجاري اعداده حاليا لا بد أن يأخذ في الاعتبار هذا الواقع بأي صيغة كانت. ولفتوا الى ان الرئيس سليمان مهتم بنيل الحكومة ثقة مجلس النواب قبل مشاركته في مؤتمر باريس في الخامس من الشهر المقبل حيث سيرافقه ثلاثة وزراء هم: وزير الدفاع سمير مقبل ووزير الخارجية جبران باسيل ووزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس نظرا الى علاقتهم بالملفات المطروحة امام المؤتمر وعليه فان الوزراء الذين يحظون بثقة مجلس النواب هم افعل في علاقة المجتمع الدولي معهم