- سامح عيد : الضغوط المخابراتية الخليجية وراء قرار قطر بطرد الإخوان - رفعت سيد أحمد : الشركة القطرية تنفذ تعليمات الراعي الأمريكي - سعد الدين ابراهيم : الخوف من العزلة الخليجية والضغوط وراء القرار - نائب مجلس الدولة: قطر تأخذ بأقل الضررين بمطالبتها للإخوان بترك أراضيها في خطوة جريئة ولم تكن متوقعة في الوقت الحالي طالبت دولة قطر قيادات جماعة الإخوان الإرهابية بترك أراضيها وصفها خبراء السياسة والمنشقون بأنه اجراء جيد وخطوة لإعادة العلاقات مع مصر بعد زيادة الضغوط الخليجية في مجلس التعاون الخليجي وأوضح البعض أن ترشح المشير السيسي للرئاسة واحتمالات فوزه بها فرض على قطر السعي الى مصر لعدم خسارتها بالأضافة الى التهديدات الخليجية بتشويه صورة الأسرة الحاكمة في قطر وفضح معلومات من شأنها خلق نوع من الكراهية ضدها من القطريين . قال سامح عيد الإخواني المنشق عن الجماعة أن مطالبة قطر قيادات جماعة الإخوان مغادرة اراضيها هو في حقيقة الأمر نتيجة الضغوط الخليجية المستمرة منذ عدة أشهر والتى وعد خلالها الأمير تميم حكومات الخليج بامهاله 6 أشهر . وأضاف في تصريح ل"صدى البلد" أنه بسبب التصعيد المتزايد من قناة الجزيرة وخطب القرضاوي الهجومية على حكومة الإمارت والجيش المصري والاعتقاد الخاطئ للحكومة القطرية أن جماعة الإخوان ستعيد مرسي الى سدة الحكم خلال هذه الفترة كل هذه الأسباب قلصت فترة ال 6 أشهر بعد شعورهم بالفشل وعدم قدرة الإخوان على اتخاذ خطوة ايجابية . وأكد سامح عيد أعتقد ان الضغوط السياسية على قطر من قبل دول الخليج لم تفلح فاضطروا الى الضغوط المخابراتية أو التحتية والتى من شأنها نشر بعض الأخبارتشوه صورة الأسرة المالكة في قطر وتهدد حكمها للبلاد وهذه هي الوسيلة الوحيدة التى تجبر قطر على التراجع عن موقفها العدائي ضد مصر والإمارات وأوضح الإخواني المنشق أن قناة الجزيرة ستخفض من حدة هجومها على مصر خلال الأيام القادمة وسوف يشعر بها المتابعين لها . وعن ما اذا كان للولايات المتحدة دور في هذه الخطوة .. قال : اذا كان الأمر يهم الأسرة المالكة اعتقد ان قطر لن تنتظر وقتها أوامر من الأمريكان . وقال الدكتور سعد الدين إبراهيم، مدير مركز ابن خلدون للدراسات السياسية والإنمائية، اليوم، الثلاثاء، إن "مطالبة قطر لخلايا جماعة الإخوان المسلمين النائمة والحية بمغادرة أراضيها، هو تمهيد لفتح صفحة جديدة مع مصر، وإعادة العلاقات إلى سابق عهدها"، مشيرا إلى أن "هذه الخطوة كان من المتوقع حدوثها في أي وقت" وأضاف إبراهيم، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن "قطر تعرضت لضغوط خليجية من السعودية والإمارات والكويت بسبب موقفها العدائي ضد مصر، وبالتالي أصبحت في عزلة خليجية داخل مجلس التعاون الخليجي، وهى لا تريد أن تغرد خارج السرب الخليجي لأن ذلك ليس في صالحها . ومن جانبه قال الدكتور رفعت سيد أحمد، أستاذ العلوم السياسية ورئيس مركز يافا للدراسات السياسية، اليوم الثلاثاء: إن مطالبة قطر للقيادات الإخوانية بمغادرة أراضيها هو بالتأكيد أوامر أمريكية الراعي الرسمي للدور القطري في ما يحدث بالشرق الاوسط، مشيرا الى ان قطر تعتبر شركة وليست دولة تعمل تحت الراعي الرسمي وهم الأمريكان. وأضاف أحمد، في تصريحات ل"صدى البلد" أن امريكا هي التى تحرك هذه الشركة، وتحدد لها التوقيت والمكان المناسبان لتنفيذ تعليماتها. وأوضح رئيس يافا، ان هذه الخطوة يكون الدور القطري ومشروعهم في مصر قد انتهى مع قرب انتخابات الرئاسة، مؤكدا أن هذه الخطوة هو أبلغ رد لكل من يحاول اللجوء الى مثل هذه الدول التى بها قواعد أمريكية التى لا تعرف اصلا معنى الديمقراطية او الحرية؛ لأنها قائمة على التوريث. وعن علاقة هذه الخطوة القطرية بترشح المشير السيسي لانتخابات الرئاسة واحتمالات الفوز بها أكد أنها ترتبط ارتباطا وثيقا بالفعل وهو ما يعنى مطالبة الأمريكان القطريين بتخفيف الضغوط على مصر. وقال الدكتور طارق فهمي، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والإستراتيجية، إن "قطر بمطالبتها لجماعة الإخوان المسلمين بمغادرة أراضيها، تريد أن ترسل رسالة إلى مصر باستعدادها تسليم بعض المطلوبين أمنيا وإثبات حسن النوايا في إعادة العلاقات الطبيعية مرة أخرى". وأضاف فهمي، في تصريحات ل"صدى البلد"، أن "الضغوط الإماراتية والسعودية والكويتية على قطر في مجلس التعاون الخليجي هو السبب الرئيسي في ذلك". وأوضح أن "طلب محمود حسين، عضو جماعة الإخوان والمقيم في قطر حاليا، اللجوء سياسيا إلى لندن، قد يكون هذا بالفعل جراء ضغط الحكومة القطرية على أعضاء الجماعة لمغادرة أراضيها". وأكد فهمي أنه "إذا كان لدى قطر النية لإعادة العلاقات، فعليها أولا البدء في التنفيذ بوقف الحملة الإعلامية التى تقودها قناة الجزيرة ضد مصر وبعدها تعلن موافقتها على تسليم المطلوبين، وغير ذلك سيكون هذا الحديث مضيعة للوقت فقط". وعن علاقة هذه الخطوة بترشح المشير عبد الفتاح السيسي واحتمالات فوزه بانتخابات الرئاسة، قال طارق فهمي إنه "ليس هناك أي علاقة سوى أن قطر تريد أن تعيد العلاقات وتكتسب ثقة المصريين من جديد. قال محمد أبو حامد، البرلماني السابق، إن "مطالبة قطر للإخوان المسلمين بترك أراضيها تأخر كثيرا، خاصة أنها تعلم أن من يتواجدون بها مطلوبون للمثول أمام القضاء المصري". وأضاف أبو حامد، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد": "أعتقد أن قرار قطر صوري فقط محاولة منها لتخفيف الضغوط الخليجية التي تفرض عليها من الدول التي تناهض سياستها في التعامل مع الجماعة ودعمها المستمر لهم". وتابع: "مما لا شك إذا كان هذا القرار صادر بشكل جدي من الحكومة القطرية سيؤثر بشكل كبير على كيان الجماعة، لا سيما أنه جزء منها مرتبط بكيانها الدولي" قال المستشار الدكتور محمد الدمرداش، نائب رئيس مجلس الدولة: "إن قطر وفقاً للقوانين الدولية ملزمة بتسليم قيادات الإخوان لمصر كالقرضاوي وعاصم عبدالماجد، ومن المرجح أنها لن تستطيع تطبيقه على القرضاوي لحصوله على الجنسية القطرية". وأضاف الدمرداش، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن قطر تتخذ أقل الضررين بمطالبتها برحيل الإخوان الذين قطنون بها. وأكد أن هذا القرار لن يؤثر كثيراً على كيان الجماعة لأن قطر بالنسبة لهم ليست إلا منبرا إعلاميا، ففي ظل وجود سياسات أمريكية مؤثرة وداعمة لهم ستظل قدرة الجماعة قائمة وتنفذ أجنداتها واستطرد "أن القضاء المصري لن يتعامل مع أي متهم إلا بعد صدور الحكم جنائي لمحاكمة المطلوب جنائياً ودولياً لتطبق عليه نصوص القانون .