تم إدخال محركات مصنوعة بواسطة تكنولوجيا النانو لأول مرة الى داخل الخلايا الحية للانسان التحكم في حركتها بواسطة الموجات فوق الصوتية والمغناطيسية. وكانت هذه المحركات المجهرية قد صنعت قبل 10 سنوات من قبل علماء من جامعة بنسلفانيا الامريكية برئاسة عالم الكيمياء ايوسمان سين والفيزيائي فينسينت كريسبي. والآن تمكن علماء البيولوجيا والهندسة البيولوجية من نفس الجامعة من ادخالها الى داخل الخلايا الحية للانسان. وقال البروفيسور توم مالوك "لم يسبق ان شاهد احد كيف تتحرك هذه المحركات وكيف تؤثر في بنية الخلية من الداخل، وكيف يكون رد فعل الخلية، ان بحثنا هو تأكيد واضح على ان استخدام محركات النانو، سيساعدنا في دراسة بيولوجيا الخلية من جديد، ويمكننا استخدامها في علاج السرطان وامراض اخرى بالتأثير ميكانيكيا في الخلية من الداخل. ومستقبلا يمكن استخدامها لحمل الادوية مباشرة الى النسيج المصاب وحتى يمكن استخدامها في اجراء عمليات جراحية داخل الخلية". تصنع محركات النانو من دقائق معدنية (الذهب والروثينيوم) يشبه شكلها شكل الصاروخ، وتتمكن من التحرك داخل الخلية وعند الضرورة يمكنها تمزيق الغشاء الخلوي. واضاف مالوك: "محركات الجيل الاول كانت تعمل بوقود سام ولم تكن تستطيع التحرك في وسط بيولوجي، لذلك لم تسنح الفرصة لدراسة الخلية من الداخل، وكانت هذه مشكلة جدية".