اكد الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الاحد ان حزبه "سينتصر" في معركته مع "الارهاب التكفيري" في سوريا، واصفا هذه المعركة ب"الاستباقية" حتى لا يجتاح هذا الارهاب لبنان، على حد قوله. وقال نصرالله في خطاب القاه مساء عبر تليفزيون "المنار" التابع لحزبه "اننا في هذه المعركة سننتصر. المسالة مسالة وقت. ما تحتاجه هذه المعركة المصيرية التاريخية هو الوقت. افقها افق انتصار وليس افق هزيمة". وكان يتحدث في ذكرى ثلاثة قياديين في حزب الله قتلوا في شهر فبراير في سنوات مختلفة، واتهم الحزب اسرائيل بتصفيتهم. وأحد هؤلاء عماد مغنية الذي قتل في دمشق العام 2008. وتضمن خطابه عرضا مطولا برر فيه مضيه في المشاركة في القتال الى جانب قوات النظام السوري، وهو موضوع يلقى انتقادات واسعة في لبنان. وقال ان "الخطر الثاني الذي يهدد كل دول المنطقة" بعد اسرائيل هو "الارهاب التكفيري"، مضيفا ان "لبنان هدف للجماعات التكفيرية وجزء من مشروعها"، متوقفا عند سلسلة التفجيرات التي استهدفت لبنان خلال الاشهر الاخيرة والتي تبنتها مجموعات جهادية. واضاف "في مواجهة هذا الخطر وهذه المعركة المفتوحة منذ سنوات في اكثر من بلد عربي واسلامي وذهب ضحيتها مئات الآلاف (...)، نحن معنيون بالمواجهة". وتابع "في هذه المواجهة، يجب ان نعرف ان الامر يتطلب الصبر والتضحية"، مضيفا "حتى لا تذهب كل ارضنا وتهدم كل بيوتنا وتسرق كل خيراتنا ويذل كل شعبنا (...)، من الطبيعي ان يسقط بعض الشهداء وان يموت بعض الضحايا وان يتضرر اقتصاديا. هذا جزء من المعركة". واكد ان الجماعات المتطرفة في سوريا كانت تسعى الى السيطرة على المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية وتدخل حزب الله "هزم مشروعها" هذا، مضيفا "اذا سيطروا على الحدود، لن نتمكن من احصاء السيارات المفخخة". وسأل نصرالله "لماذا يحق لبريطانيا واميركا وكندا والسعودية وتونس وكل الدول البعيدة عن سوريا ان تقلق من وجود شبابها على الاراضي السورية ولا يحق لنا نحن اللبنانيون جيران سوريا وعلى حدودها ومستقبلنا وحياتنا مرتبطة بسوريا (...) لم لا يحق لنا ان نأخذ اجراءات واحترازات وحربا استباقية". وقال "اريد ان اسأل لو سيطرت الجماعات المسلحة على سوريا، كيف كان المشهد؟ المشهد في الرقة ودير الزور وشمال ادلب كان سيتعمم على كل سوريا كما في افغانستان". واضاف "لو سيطرت هذه الجماعات على كل سوريا، اين مستقبل لبنان". وتوجه الى "كل الشعوب العربية والاحزاب والقوى العربية"، مطالبا اياهم بالعمل على وقف الحرب في سوريا. وقال "اذا اردتم (...) ان تمنعوا ذهاب هذه المنطقة الى فتنة لا تنتهي بعشرات السنين، اوقفوا الحرب على سوريا، اخرجوا المقاتلين من سوريا، اسمحوا للسوريين ان يتصالحوا". من جهة ثانية، اعلن نصرالله ان حزبه يستعد للمشاركة "بروح ايجابية" في الحكومة اللبنانية الجديدة التي ابصرت النور السبت بعد عشرة اشهر من الانتظار، معتبرا ان الحزب هو "اكثر من ضحى" لتشكيل هذه الحكومة.