تستأنف يوم الثلاثاء محادثات السلام في قبرص المقسمة في محاولة جديدة لإنهاء واحد من أطول الصراعات في اوروبا والذي يمثل عقبة منذ عشرات السنين أمام محاولة تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي. ومن المقرر ان يلتقى زعماء القبارصة الاتراك واليونانيين في مقر للامم المتحدة على الحدود التي تقسم العاصمة نيقوسيا بين شطري الجزيرة. وانقسمت قبرص بعد الغزو التركي للجزيرة عام 1974 بسبب انقلاب مدعوم من اليونان. وجاء الغزو بعد سنوات من القتال المتقطع بين الجانبين وانهيار حكومة اقتسام السلطة بعد قليل من الاستقلال عن بريطانيا عام 1960. ويمثل القبارصة اليونانيون الجزيرة في المحافل الدولية وفي الاتحاد الاوروبي وهو ما تعتبره تركيا تهديدا لطموحاتها لنيل عضوية الاتحاد. وكان الطرفان قالا في وقت سابق انهما قبلا بخارطة طريق جديدة للمفاوضات واردة في بيان مشترك سيتلى لدى استئناف المحادثات. وهذا أول لقاء رسمي بينهما منذ توقف المفاوضات في منتصف 2012.