استقبلت قاعة ضيف الشرف بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، حفل توقيع رواية "زمكان" للكاتب والمحامي ثروت الخرباوي، وكان من ضمن المشاركين الكاتب حلمي النمنم ونشوى الحوفي. بدأ النمنم بتعريف الكاتب ثروت الخرباوي، مشيرا إلى كتابه "سر المعبد" الذى يكشف أسرار الإخوان المسلمين ثم قال: "فن الرواية يتيح للمؤلف، خصوصا في مجتمعنا المحافظ، تجاوز بعض القيود التى تمنع الكاتب أن يقول كل شيء في مقال مثلا، لكن من خلال الرواية يأخذ الكاتب فرصته ليكتب كل تأملاته وأفكاره وكل خلجاته النفسية والروحية". وأضاف أن "زمكان" جمع للمكان والزمان، ففي الرواية تجاوز للزمان والمكان، فسنجد محنة أحمد ابن حنبل في هذا الكتاب، وسنجد أطيافا من العصر المملوكي والعصر العباسي". وتابع: "لقد غلب الطابع الروائي على الرواية، وفيها يصطنع المؤلف الحوار لكي يطرح كل الأفكار ويناقشها.. هذه الرواية لها مستقبل وهى نادرة جدا في الرواية العربية، فالمؤلف يقدم من خلال معرفته بالتاريخ الإسلامي فكرة اضطهاد الأفكار والعقائد، والمسلم الذي يعتز بتاريخه العظيم سيعتز بهذه الرواية، فنحن أمام كتابة باللحم والدم والذي يدفع الكاتب حياته ثمنا لذلك". من جانب آخر، تحدثت الكاتبة الصحفية نشوى الحوفي، وقالت إن "الرواية تناقش قضية الزمن وتناقش أفكارا كثيرة كنا نناقشها، ومنها أننا لا نعرف تاريخنا الإسلامي بل نعرف قشور الإسلام ولا نتعمق في دراسة قضاياه، لذلك أصبح الدين تجارة أو سياسة واعتناقه وظيفة". وأضافت: "أمتع ما في رواية "زمكان" هو الحوار، حيث إنه يخلق التساؤلات ويخلق حالة من الجدلية التي تجعلك تكشف الشخصية وتبحث عنها". وأكدت أن "لعبة الزمن والمزج بين الحاضر والماضي دون أن تفقد الرواية حبكتها هى من أكثر ما يميز رواية "زمكان"، فالتاريخ لا يعيد نفسه، وهو يكرر الأحداث مع اختلاف التفاصيل، فالأزمات تتكرر وقليل من الروائيين من يوصل بين الحاضر والماضي ليقارب الأحداث". وبدوره، قال المؤلف ثروت الخرباوي إن "من أروع الأشياء التي يصادفها الإنسان في حياته هى الخامة الطبيعية الرائعة للشعب المصري، فهى فريدة من نوعها ليس لها مثيل، فعلى الرغم من التفجيرات تجد الشعب يخرج محتفلا بثورة الخامس والعشرين من يناير وأيضا كان في مخيلتي أن معرض الكتاب لن يقام هذا العام، ولكن بسبب إرادة الله أولا ثم إرادة الشعب المصري أقيم في موعده".