أكدت صحيفة "الفجر" الجزائرية، أن "الانفجار الذى هز أمس قاهرة المعز واستهدف مديرية أمن القاهرة لم يأت اعتباطا فى هذا اليوم الذى يوافق الذكرى الثالثة لاندلاع ثورة يناير التى كانت فاتحة أمل على شعب مصر قبل أن يركبها التيار الجبان الذى كان حتى وقت قريب يتآمر عليها". وقالت الصحيفة، في افتتاحيتها اليوم، السبت، بقلم الكاتبة حدة حزام: "ليس اعتباطا أن يوجه إخوان مصر اليوم حقدهم الأعمى إلى الشعب المصرى الذى لفظهم وخرج فى يونيو الماضى لإسقاطهم، وتجرأ مرة أخرى واختار دستورا غير دستور الحقد والضغينة للإخوان، ولا يهم الضحايا الذين سقطوا أمس فى مقر الشرطة، فيكفى أن يكونوا مصريين، ويكفى أنهم التزموا برسالتهم لحماية مصر وشعبها ليتحولوا إلى طواغيت وجب تدميرهم مثلما تنص عليه أدبيات الإخوان ومواثيقهم". وأضافت: "إن كل مواطن مصرى لم يبك على مرسى ولم يساند الإخوان هو اليوم هدف مشروع لقنابل الإخوان، مثلما كان بالأمس كل سكان الجزائر أطفالا ونساء وشيوخا هدفا للإرهاب الإسلامي الذى أدمى مدنها وقراها". وأشارت الكاتبة إلى أن "مصر اليوم تعيد كتابة ملحمة الجزائر بأدق تفاصيلها"، معربة عن خشيتها من أن "يكون الثمن بحجم الثمن الذى دفعته الجزائر خلال العشرية السوداء، خاصة أن التنظيم الظلامي اليوم أكثر حقدا وشراسة من تجربة الجزائر التى كانت منفردة وقتها فى التسعينيات، فالتنظيم اليوم يملك المال (12 مليار دولار) فى بنوك الخليج، حسب إحصائية نشرها الصحفى حسنين هيكل، ودعم من التنظيم الدولى الذى التقى مؤخرا في تونس وخرج بتوصيات ضرب استقرار مصر". واستطردت قائلة إنه "بناء على ذلك، فإن مصر اليوم مثل سوريا والعراق ومثل ليبيا التى استيقظت عاصمتها على تفجير جديد خلف كالعادة عشرات القتلى، هى هدف للتنظيم العابر للقارات، يريد أن يرجع أوطاننا إلى العصر البدائى، لا لشيء إلا لأننا حاولنا منذ عقود مسايرة حركة التاريخ لنبنى أوطانا وشعوبا تتطلع إلى الحرية، وها هى تنشر سمومها فى بلداننا، ويا ليت كانت هى المستفيد من دمار بيروت أو القاهرة أو حتى الجزائر سابقا، فهى تجهل حتى كونها بيدقا فى يد المشروع الغربى، وعميلا دون قصدها للمشروع الصهيونى، مشروع يحاربنا اليوم بسلاحنا وبقنابل بشرية منا، فتغرق سوريا ولبنان ومصر فى الدمار، بينما تنعم هى ولعقود بالسلام والأمن، لأنها وصلت لما خططت وحسبت، أن تدمرنا جرثومة صنعت فى مخابرها اسمها الإخوان".