أعلن الرئيس نور سلطان نظربايف رئيس جمهورية كازاخستان أنه "منذ عام مضى وعد بتنفيذ برنامج جديد للتنمية السياسية في البلاد حتى عام 2050. موضحا أن الهدف الرئيسي لهذا البرنامج كان - أن تدخل كازاخستان ضمن الثلاثين دولة الأكثر تقدما في العالم. وتابع الرئيس خلال كلمته للشعب الكازاخستاني، أن هذا مشروع "كازاخستان الخالدة" مكتملة النمو لكي تكون صفحة جديدة في تاريخ البلاد لافتا أن الدولة الكازاخية قد أنجزت مهام كثيرة على مدى السنوات ال 22 الماضية حيث تم استحداث نموذجا فريدا خاص في التنمية والتطوير، وتعميق الشعور بالفخر بالوطن في قلب كل مواطن كازاخستاني، موضحا أن الكازاخستانيين بدأوا بالنظر بثقة إلى المستقبل حيث 97 في المائة من المواطنين يشهدون استقرارا في أوضاعهم الاجتماعية ويشعرون بتحسن سنوي فيها. وأكد الرئيس أن الدول القوية فقط هي التي تعمل على أساس تخطيط طويل الأجل وتضمن نموا اقتصاديا مستقرا، مطالبا بالنظر إلى إستراتيجية " كازاخستان -2050" باعتبارها مسارا للتحديث الذي يشمل كل المجالات ويضمن النمو والازدهار كما أن تنفيذ هذه الإستراتيجية سيكون بمثابة اختبار كبير لإدارة الدولة ووحدتها وصلابتها وحب العمل متابعا إن تنفيذ الإستراتيجية - واجب قومي ومهمة أساسية. وتابع: إن كازاخستان القرن الحادي والعشرين – هي بلد تم إنشاءها في قرنين من الزمان من "الصفر" بسواعد شعب متسامح موهوب ومحب للعمل! واصفا ما تحقق بأنه:" طفلنا الوليد الذي نفخر به! إنه إبداعنا العظيم الذي نحبه بكل صدق!. وأردف الرئيس: "لقد اعتمدنا إستراتيجية – 2050 كي يُمسِك الكازاخ بقوة بيدهم دفة مستقبل البلاد حيث تعمل العديد من الدول الناجحة مثل الصين، وماليزيا، وتركيا على أساس خطط طويلة الأجل، حيث أن التخطيط الاستراتيجي في القرن الحادي والعشرين يعتبر القاعدة الأولى في العالم. مضيفا:"فلا يعقل أن تكون هناك أي رياح مواتية إذا لم تعرف الدولة مسارها وميناء وصولها، لذا كانت إستراتيجية - 2050 كمنارة مرشدة تسمح لنا بحل مشاكل الحياة اليومية للسكان دون إغفال لهدفنا الرئيسي. وهذا يعني أننا سنقوم بتحسين جودة حياة السكان سنويا وليس كل 30-50 عاما". وعرض الرئيس خطته للدخول في مجموعة الثلاثين دولة الأكثر تقدما في العالم مكلفا الحكومة ببلورة مشروع مفصل لتحقيق هذا الهدف مؤكدا أن السنوات 15-17 المقبلة ستكون "نافذة للإمكانات والفرص" مع المحافظة على المناخ الخارجي المواتي واستكمال الثورة الصناعية الثالثة أيضا". ووعد الرئيس بخلق قطاعات اقتصادية جديدة تعتمد على التكنولوجيا العالية بزيادة الاستثمار في المجال العلمي إلى مستوى لا يقل عن 3 في المائة من إجمالي الناتج المحلي وزيادة بمعدل 4.5 مرة في نصيب الفرد من إجمالي الناتج المحلي - من 13 ألف دولار إلى 60 ألف دولار وزيادة نسبة سكان الحضر من 55 بالمائة حاليا إلى نحو 70 في المائة من إجمالي السكان وربط المدن والتجمعات السكانية بطرق ذات جودة عالية وطرق سريعة تناسب جميع وسائل النقل وتبنِّي أنماط حياة صحية وتطوير الخدمات الطبية بما يسهم في زيادة أعمار الكازاخ حتى 80 سنة وأكثر بحيث تصبح كازاخستان واحدة من المراكز الأوروآسيوية الرائدة في مجال السياحة الطبية. وأكد الرئيس أنه تم تقسيم السنوات التي تفصل البلاد عن عام 2050 إلى سبع خطط خمسية، تعمل كل منها على تحقيق هدف واحد - هو الدخول ضمن مجموعة الدول الثلاثين الأكثر تقدما في العالم .