وسط استياء غير مسبوق من الإساءة للنبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، هبت نساء مدينة "نواذيبو" شمالي موريتانيا الليلة الماضية في مظاهرة ضد كاتب المقال المسيء، وللمطالبة بتعجيل محاكمته، وإنزال أقسى عقوبة به. وقطعت الموريتانيات خلال المظاهرة خمسة كيلومترات تعالت خلالها أصوات الشجب والتنديد والإدانة بالمقال وكاتبه الذي وصفته المتظاهرات بالحقير والمتطاول وغيرها من الصفات، وطالبن بإنزال أقصى العقوبة عليه. وكشفت المظاهرات في المسيرة النسائية غير المسبوقة فى موريتانيا عن مشاعر غاضبة بعيد المقال الذى هز مدينة نواذيبو، وجعلها تخرج فى مسيرات احتجاجية طالت معظم الفئات والشرائح. ورابطت المتظاهرات ساعات المساء قبالة بيت المحافظ حتى وقت متأخر وهتفن ضد كاتب المقال المسيء، وعبرن عن استغرابهن من صدور الإساءة من بلادهم لخير البرية محمد (صلى الله عليه وسلم). وعبرت النساء الموريتانيات عن رفضهن لهذه الإساءة وأكدن أن تنظيمهن للمسيرة يأتي تعبيرا عن "رفضهن للتطاول على المقدسات الإسلامية من قبل الملحدين"، داعين إلى إعدام كاتب المقال بشكل فوري بعد فعلته النكراء. وكانت الحكومة الموريتانية وصفت الإساءة للرسول (صلوات الله وسلامه عليه) بالتصرف غير المسئول، وقال محمد يحيى ولد حرمة إن مجلس الوزراء برئاسة الرئيس محمد ولد عبد العزيز تعرض خلال اجتماعه أمس، الخميس، في القصر الرئاسي بنواكشوط لموضوع الإساءة الأخيرة إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، ووصفه بأنه تصرف غير مسئول، وأنه خروج عن الشريعة الإسلامية والأخلاق، معربا في نفس الوقت عن ثقته بالقضاء الموريتاني الذي هو معن بالقضية.