أكد الأنبا أبراهام، مطران القدس والشرق الأدنى للأقباط الأرثوذكس، في قداس منتصف الليل بكنيسة المهد في مدينة بيت لحم، الاعتزاز البالغ بمصر الكنانة والوحدة والوئام والوسطية. وثمن الأنبا أبراهام الزيارة التي قام بها الرئيس عدلي منصور للكاتدرائية المرقسية الكبرى بالقاهرة لما لهذه الزيارة من دلالات متعددة. واعرب الأنبا أبراهام عن اعتزازه بحضور مجموعة من الدبلوماسيين المصريين من سفارتي رام الله وتل ابيب لقداس منتصف الليل للمسيحيين الذين يسيرون وفق التقويم الشرقي، مؤكدا انهم يرفعون اسم مصر عاليا في جميع انحاء المعمورة، ويرسمون صورة رائعة لمصرنا القوية ذات النسيج الواحد والتاريخ والحضارة والمدنية، ودعا الله ان يحفظ مصرنا العزيزة ووحدتها واستقرارها وان تبقى قوية بابنائها وتراثها. كما توجه الأنبا أبراهام بالشكر الى الرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية في بيت لحم على الجهود المبذولة لاسستقبال المحتفلين بعيد الميلاد بالمدينة المقدسة مهد السيد المسيح، معربا عن امله في ان تتكامل دولة فلسطين وتنال استقلالها وحريتها وان يتحقق للشعب الفلسطيني المناضل كل طموحاته التي بذلوا فيها دماء ابناءهم الغالية. من جانبه، نقل السفير المصري لدى السلطة الفلسطينية في رام الله ياسر عثمان رسالة الرئيس عدلي منصور لأقباط مصر في الخارج بمناسبة الاحتفال بعيد الميلاد، التي اعرب فيها عن تمنياته الصادقة لكل المحتفلين في هذه الليلة المباركة. وقال منصور في رسالته: "انكم إذ تحتفون بعيد الميلاد المجيد، وإذ تستحضرون الذكرى العطرة للسيد المسيح والعذراء البتول، انما تحملون لمواقع اقامتكم في كافة انحاء العالم بعضا من ارض مصر، من تاريخها العريق، وحضارتها الثرية". واضاف "أقول لكم وانتم تقيمون قداسكم الليلة، ان مصر ستظل صامدة في مواجهة الارهاب الاسود الذي يحاول النيل من امن واستقرار شعبها العظيم، بمسيحييه ومسلميه، الذين طالما برهنوا للجميع ان وحدتهم ستظل قائمة شاهدة على عظمة هذا البلد الذي يؤمنون بأنه سيظل وطنا لنا جميعا، نسكن ارضه، ويسكن وجداننا". وقال "وأقول لكم كرئيس لكل المصريين، ان مرتكبي هذه الافعال الاجرامية سيحاسبون بقوة القانون، وستظل مصر وطنا آمنا لكافة ابنائها، دون اي تفريق او تمييز".