أعنت وزارة الخارجية الروسية أن موسكو تؤيد الإجراءات التي تتخذها السلطات العراقية ضد المتطرفين في مجال مكافحة الإرهاب وتدين الإرهاب بكافة أشكاله. وقالت - في بيان لها اليوم الاثنين تعليقا على ازدياد حدة توتر الوضع في العراق - "ازداد في الأيام الأخيرة مستوى التوتر وحجم العنف المسلح في العراق، وتشهد هذه الدولة عمليا كل يوم هجمات وعمليات إرهابية ينجم عنها سقوط الكثير من الضحايا بين السكان المدنيين حيث سقط نتيجة تفجير سيارة مفخخة في بغداد في الخامس من الشهر الجاري 15 قتيلا وأصيب بجروح أكثر من 40 شخصا ، في ظل تواصل المواجهات المسلحة في محافظة الأنبار غرب البلاد". وذكر بيان الخارجية أيضا أنه خلال ذلك تقوم القوات الحكومية بطرد المسلحين من "القاعدة" ومن تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" من مدينتي الرمادي والفلوجة". وشددت الخارجية الروسية على أن موسكو تدين بشدة أعمال الإرهاب بكافة أشكاله ، لافتة إلى أنه لا يجوز بتاتا إثارة الفتنة الطائفية . وأكد البيان أن " روسيا على قناعة من وجود أبعاد إقليمية لموجة العنف الحالية في العراق ، التي ترتبط بالدرجة الأولى مع الأحداث الجارية في سورية المجاورة" . وجاء في البيان : " إن الإرهابيين من "القاعدة" والمنظمات والجماعات المرتبطة بها، الذين ينشطون في الأراضي السورية والعراقية، لا يعترفون بأية حدود وينشرون الموت والخراب والمعاناة بين السكان المدنيين". واختتم البيان بالتشديد على " أن روسيا تؤيد الإجراءات التي تنفذها السلطات العراقية ضد المتطرفين والإرهابيين، وتقدم الدعم العملي في ذلك ، مشيرا إلى ضرورة التصدي بشكل فعال للمخططات الإجرامية عبر التسوية العاجلة للأزمة السورية وعبر تحقيق الوفاق الوطني في العراق لمصلحة كل المجموعات القومية والدينية".