بدأت في إسرائيل إستعدادات سرية خاصة لجنازة رئيس الوزراء الأسبق "آرييل شارون" مع استمرار تدهور حالته الصحية، وتأكيدات الأطباء المعالجون أن موته أصبح محسوما وسيحدث خلال ساعات. ونقلت صحيفة جيروزاليم بوست عن مسئولين بمركز "شيبا" الطبي في تل هاشمور بالقرب من تل أبيب أن حالة شارون تتدهور بشدة، وهو ما دفع المسئولين للاستعداد سرا لجنازته فور إعلان وفاته. ووفقا لأسرته فإن شارون قد أوصى من قبل بأن يدفن في النقب بالقرب من زوجته الأخيرة "لي لي، وأكد رفضه على أن يدفن في مقبرة رؤساء وزراء إسرائيل في مونت هرزل. وسيتولى مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الترتيبات الخاصة بالجنازة فور إعلان الوفاة رسميا، بالتعاون مع جلعاد وعمري شارون أبناء آرييل شارون والذين يريدون جنازة دولية على غرار تلك التي حظى بها زعيم جنوب أفريقيا الراحل "نيلسون ماندلا". وتجري السلطات الإسرائيلية استعدادات أمنية خاصة لبحث إمكانية استقبال قادة رؤساء وقادة من دول العالم في حالة رغبتهم في المشاركة في الجنازة، كما يجري الترتيب لدعوة العديد من المسئولين البارزين عالميا وإقامة جنازة ضخمة لشارون. ويعاني شارون من غيبوبة منذ ما يقرب من ثماني سنوات، عقب إصابته بسكتة دماغية بداية عام 2006، وفقد الوعي منذ هذا الوقت ولم يستفق، وتعرض لعدة عمليات جراحية منها استئصال أجزاء من المعدة والأمعاء.