أعرب الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند عن اعتقاده بأن المرحلة الانتقالية في مصر ستؤدى إلى الاستقرار. وأكد أولاند، خلال مؤتمر صحفي عقده بالرياض مساء اليوم عقب مباحثات ثنائية مع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز، أن التعاون العسكري مع السعودية ليس موجها ضد أحد وإنما هو لاستقرار المنطقة، مشددا على أهمية الشراكة بين البلدين. ونوه الرئيس الفرنسي إلى قوة ومتانة العلاقات الثنائية مع المملكة العربية السعودية وضرورة دعم التعاون المشترك في كافة المجالات، مؤكدا أن المملكة هي شريك أساسي لبلاده في المنطقة في العديد من المجالات، حيث أن حجم التبادل التجاري بين البلدين تجاوز العام الحالي ثمانية مليارات يورو. وقال أولاند إن مباحثاته مع الملك عبد الله تناولت كل المجالات وخاصة المجالات الاقتصادية والتجارية والصناعات الدوائية، مشيرا إلى أن المباحثات تطرقت إلى مشاريع الطاقة والمفاعلات النووية السلمية، مؤكدا على تطابق موقف البلدين في مجال حظر انتشار الأسلحة النووية. وردا على سؤال حول الملف النووي الإيراني، قال الرئيس الفرنسي "لا يجب أن تمتلك إيران أسلحة نووية"، مطالبا إيران بالالتزام بالاتفاق المرحلي الذي تم توقيعه مؤخرا وأكد أنه لن يتم رفع العقوبات عن إيران إلا بعد التأكد من التزامها بتنفيذ الاتفاق. وردا على سؤال حول الوضع في سوريا ، قال أولاند "الرئيس السوري بشار الأسد يضع بلاده في مأزق ونحن نبحث عن مخرج ولن يكون هذا الأمر إلا عن طريق حكومة انتقالية"، وتابع "نريد أن نخرج من اجتماع (جنيف 2 ) باتفاق سياسي".