يباغتني الحنين حيث لا مفر تنساب بروحي كنغم أبي الانصياع لدقات الرحيل المتصاعدة دخان هنا وهناك لا تقلق لعله الألم يتطهر بداخلي أسرت روحي ذات غفلة مني ولما انتبهت استوطنت حرفي حتى إشعار قادم مازلت انتظرك وأنا أردد لا أنتظر أحدا ألم تفهم بعد؟ لا أنتظر أحدا سواك هو ذا الخجل يسطرني بحروف غير مكتوبة تقرأها أنت ببراعة أنشدني كأغنية قديمة وألقنى بجانب أقرب حائط كلقيطة ..ما حرمتها من عطفك ربما يلاحقك أحد الظلال قائلا عفوا سيدي .. ربما سقط شيء من معطفك ستقسو علي وأنت تتلقاني عنوة ستعاتبني أناملك حتما وهي تلتقط الدموع من عيني وصرخاتي الدفينة بلا حراك ستعلمني مجددا أن أحزن ببطء وبمنأى عن الجميع كي لا أثير شفقتهم وبغضك سأتذكر كل ما تقول بذاكرة ما ضمت سواك مازلت أبكى كلما اقتربت من حرفي أصبحت أخشى أن تنزعه مني وأظل دونك ..دون حرفي أبحث عن ظل تلبسني حيث ألقتنى قسوتك من عل لست قاسيا بما يكفى فلقد أصبحت أعشق قسوتك تلك التي تدر حنيني مازلت أقيد أحرفي أخشى أن تتلبس روحا ما وتحلق حيث أنت وتهمس لك بما لا يغفر من حنين شعر: عبير يوسف