اعتمد مجلس الأمن الدولي بالإجماع عصر اليوم مشروع قرار أمريكي يقضي بزيادة للتصديق عدد أفراد بعثة حفظ السلام ببعثة الأممالمتحدة في جنوب السودان "أونميس" وتقديم الدعم اللوجستي لها من أجل حماية المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية للمحتاجين. ودعا قرار المجلس إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وبدء الحوار على الفور،كما طالب القرار جميع الأطراف إلى التعاون بشكل كامل مع البعثة الأممية في تنفيذها لولايتها، وخاصة فيما يتعلق بحماية المدنيين. وشدد قرار مجلس الأمن الدولي على "عدم التسامح مع جهود تقويض عمل البعثة أو الهجمات على أفراده"،كما حث القرار الدول الأعضاء بالجمعية العامة للأمم المتحدة على الاستجابة لجهود الأممالمتحدة لحشد القوات والموارد اللازمة. وبعد موافقة مجلس الأمن الدولي علي تعزيز قدرات بعثة "أونميس" في جنوب السودان،فإن عدد أفراد البعثة سيصل بذلك ، إلى نحو 14 ألف فرد. وأثني الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون-عقب اعتماد مشروع القرارالأمريكي بشأن جنوب السودان اليوم-علي موقف الدول الأعضاء بمجلس الأمن "للتحرك السريع والحاسم في مواجهة الأزمة في جنوب السودان". واضاف الأمين العام في تصريحاته للصحفيين " أشكر العديد من قادة الدول الأفريقية والعالم لمرونتهم و التصميم الجماعي للتصدي للأزمة ،واعرب عن قلقه البالغ إزاء العنف المتزايد في أجزاء عديدة من البلاد هناك". ونوه بان كي مون الي أن لديه تقارير تتحدث عن هجمات مروعة ، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء ، و عمليات الاغتصاب ومقابر جماعية في بانتيو ، وقال: "إن عشرات الآلاف فروا من منازلهم و الأرقام تتزايد بشكل مستمر". وحذر بان كي مون من أن استهداف المدنيين الأبرياء بسبب انتمائهم العرقي ،سيشكل انتهاكا جسيما لحقوق الإنسان التي يمكن أن تؤجج دوامة من الاضطرابات المدنية في جميع أنحاء البلاد،علي حد قوله. ودعا مجددا قادة جنوب السودان الي ممارسة ضبط النفس وتسوية خلافاتهم سلميا،مؤكدا علي ضرورة تحمل المسئولية في حماية المدنيين.