هدد حزب التحرير الصوفي و15 حزبًا آخر بمقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة إذا لم يستجب المجلس العسكري لمطالبهم بتأجيل الانتخابات البرلمانية لمدة 15 يومًا على الأكثر. وقال رئيس حزب التحرير إبراهيم زهران في تصريحات ل"صدي البلد"، إن هذه الأحزاب طالبت المجلس العسكري بمنحها فرصة لتقديم أوراق مرشحيها فى مذكرة رسمية جرى تقديمها للمجلس، خصوصًا أن أجهزة الدولة لا تقوم بمهامها تجاه العملية الانتخابية. وأشار "زهران" إلى أن المحاكم مغلقة ومعطلة بسبب إضراب المحامين، والشرطة لا تقوم بمهامها الحقيقية، وبعض الشهادات لا تصدر عن المصالح الحكومية في موعدها، كما أن تقديم ترشيحات الشعب مع الشورى يحرم من لم يحالفه الحظ في الأولى من أن يخوض الثانية. وأكد أن الانسحاب سيكون لأسباب إدارية وليست سياسية، مشيرًا إلى ضرورة إعطاء جميع الأحزاب والقوى السياسية فرصة كما تم إعطاء الإخوان وغيرها من التيارات الإسلامية. يشار إلى أنه من بين هذه الأحزاب الشعب والدستوري الحر وفرسان المستقبل والوفاق القومي والأحرار الاشتراكي العربي للعدل ومصر الفتاة والجمهوري والخضر والتكافل والاتحاد المصري وغيرها. على جانب آخر، تصاعدت الأزمات الداخلية في عدد من الأحزاب، حيث دعت قيادات بالهيئة العليا لحزب الوفد إلي اجتماع طارئ لبحث ما أسموه ترشيح عناصر بالحزب الوطني المنحل على قوائم الوفد، وذلك بعد إعلان القوائم رسميا، الأمر الذي أدى لاستقالات وتجميد عضوية عدد كبير من أعضاء الحزب لعضويتهم. ومن المقرر عقد الاجتماع الاثنين المقبل، وسط تهديدات من قيادات المحافظات بأنها ستتحرك ضد مرشحي الوفد وستدعم من تراه معبرا عن أفكار الوفد. وكان ثاني الأحزاب التي واجهت أزمة هو التجمع الذي وصلت نسبة تمثيله في قائمة الكتلة المصرية إلى 5%، الأمر الذي أثار غضب القواعد التي صعدت من هجومها على الحزب وقياداته لعدم الانسحاب والنزول بقوائم منفردة، خاصة أن القواعد قدمت قوائم تضم أعدادًا كبيرة وهو ما رد عليه د.سمير فياض، نائب رئيس الحزب، بأنه لم يكن هناك وقت للانسحاب أو حتى تشكيل قوائم بديلة. ويواجه حزب الجبهة الديمقراطية المأزق نفسه بعد أن أعلن أنه لن ينافس على جميع المقاعد بعد انسحابه من الكتلة المصرية، وقال د.السعيد كامل، رئيس حزب الجبهة الديمقراطية: "لن ننسق مع أي من الأحزاب والقوى السياسية وسنكمل قوائمنا منفردين لأننا فضلنا خيار الحفاظ على تماسك الحزب، عن الاستمرار فى التحالف الانتخابي، لأننا نريد من يعبر عن الجبهة بشكل حقيقي ونرفض فكرة "مقاعد الإيجار"، وأضاف: "سنقدم 15 قائمة ب140 مرشحًا". من جانبه، كشف حاتم عزام، القيادي بحزب الحضارة عن خوض قيادات حزب الكرامة الانتخابات على قائمة التحالف رغم البيان الرسمي الذي أصدره الحزب معلنًا فيه الانسحاب من التحالف، ووصفت قيادات بالتحالف قيام الكرامة بهذا التحرك بأنه ورقة ضغط لرفع نسبته بعد أن حصلت جماعة الإخوان على نسبة 65% من المقاعد الانتخابية. فى الوقت نفسه، نشطت تحالفات سياسية جديدة كان فى مقدمتها تنسيق الأصالة والنور السلفيين مع البناء والتنمية الذراع السياسية للجماعة الإسلامية، حيث من المقرر أن تدعم الجماعة الأحزاب فى الصعيد على أن يدعمها السلفيون فى الوجه البحري، خاصة الإسكندرية والمحافظات الساحلية.
