انتقدت جماعة الإخوان المسلمين في سوريا الدعوة لعودة المراقبين عرباً وأجانب الذي طرحته الجامعة العربية والأمم المتحدة، ولا يستحق عناء المتابعة في ظل اصرار نظام بشار الاسد على مواصلة القتل الجماعي والمذابح ضد الشعب السوري . ودعت الجماعة في بيان حمل توقيع المتحدث الرسمي بلندن زهير سالم الأمينين العامين للجامعة العربية ولمجلس الامن بتحريك المنظمات الصحية والإغاثية والإنسانية، لتفرض وجودها على الأرض، و تقديم المساعدات المطلوبة في وقتها ولمستحقيها. والمحت الجماعة الى ما أكدته التقارير الحقوقية من حرمان ضحايا النظام من العلاج المناسب، وتعرضهم في المستشفيات الرسمية لأشكال من الأذى الجسدي بما فيه القتل والتشويه وسرقة الأعضاء والاعتقال كما تعرض كذلك له الأطباء. واشار البيان الى تردي أوضاع السجون السورية بقسوتها وبشاعتها، وإنتشار التعذيب الوحشي وازهاق ارواح العشرات، وعجز أسر المعتقلين التام عن التواصل معهم، ومعرفة أخبارهم. وحمل إخوان سوريا الأمانة العامة للأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة، وكافة المنظمات الإنسانية ذات الصلة.. مسئولية الغياب والتجاهل لفظاعة ما يجري على الأرض السورية من اختراقات فاحشة لحقوق الإنسان وحقوق الجرحى والأسرى والمصابين. وطالبوا منظمة الصليب والهلال الأحمر، بحضور حقيقي فاعل، في مستشفيات ميدانية، يرفع عليها علم المنظمة، وتكون محمية بقوة القانون الدولي بعد ان حول النظام القمعي كلّ الأرض السورية إلى ميدان حرب ، وعلى المنظمات المعنية أن تتصرف وفق القوانين الناظمة لهذه الحالة، وندعوهم للتفتيش على السجون السورية – بقوة القانون الإنساني – لتولى مراقبة ما يجري هناك، وكشف مصير آلاف المفقودين.