أكدت جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا أن ما يجري، اليوم، على أرض سوريا من مجازر يفوق في قسوته وبشاعته كل ما ارتكبه الصهيونيّ والنازيّ والفاشيّ في تاريخ الإنسانية الحديث، وأنها جرائم يندى لها جبين الإنسانية فى كلِّ مكان، ويجعل كل الصامتين عنها شركاء فعليين فيها. وقال زهير سالم الناطق الرسمي باسم الجماعة في تصريح صحفى: "إنه بعد خطاب بشار الأسد الذي أعلن فيه أن الحلَّ الأمنى هو خياره الأول لمواجهة إرادة الجماهير، وتأكيده أنه سيضرب معارضيه بيد من حديد، وبعد تأكيد وزير خارجيته أن الحل القمعي أصبح مطلبًا شعبيًا؛ لم يعد المشهد السوري بحاجة إلى رقابة المراقبين، ولا إلى تقاريرهم التي فضحت زيفها عدسات التصوير". وشددت الجماعة على إصرار أبطال الشعب السوري على الذهاب في مشروع تحررهم، مشروع دولتهم المدنية الحديثة حتى نهايته، وأنهم مصممون على بناء مجتمعهم الحديث على أسس المساواة والعدل والحب والإخاء، تصميم يسقط كل مراهنات المراهنين على كسر إرادته. واعتبرت الجماعة أن كل الدول والمؤسسات والأحزاب والشخصيات المدافعة عن سياسات النظام تحت أي عنوان، شركاء مباشرون في الجريمة، مؤكدة أن جرائم التطهير والإبادة التي يمارسها الأسد تجعل المبادرة إلى الوقوف في وجه مشروع النظام واجبًا أخلاقيًّا، يخرج قضية الشعب السوري اليوم من الإطار السياسي إلى إطارها الإنساني والأخلاقي. وحمّل التصريح النظام السوري المسئولية الجنائية والسياسية والأخلاقية، عن كلِّ الجرائم التي يرتكبها هذا النظام وعصاباته باختلاف ألوانها، ومسئولية تداعيات هذه الجرائم على حاضر سوريا ومستقبلها.