أكد اللواء عبد الغنى هامل المدير العام للأمن الوطنى اليوم /الأربعاء/ أن تطور العمليات الإرهابية وتزايد الجريمة المنظمة يستدعى تضافر الجهود العربية لإقامة تعاون حقيقى وفعال. وقال اللواء هامل فى كلمة له تلاها نيابة عنه العميد أول للشرطة جيلالى بودالية بمناسبة إحياء اليوم العربى للشرطة الموافق 18 ديسمبر إنه من الاهمية تضافر الجهود لإقامة تعاون عربى حقيقى وفعال فى مجال الجرائم خاصة أمام تطور العمليات الإرهابية كما ونوعا والتزايد المطرد فى الجرائم المنظمة لاسيما الإتجار بالأسلحة والمخدرات وتبييض الأموال والهجرة غير الشرعية والجرائم الالكترونية. وأضاف المدير العام للأمن الوطنى أن الأمر يستوجب تعزيز آليات التعاون الحالية ووضع آليات أخرى للتعاون العملياتى في مجال مكافحة هذا النوع من الجريمة الخطيرة . كما يستوجب الأمرتكثيف الجهود من خلال تبادل المعلومات والمعطيات بين الأجهزة المتخصصة فى الدول العربية وخاصة المتجاورة لتأمين الحدود المشتركة وتضييق الخناق على الجماعات الإجرامية لمنع تنقلها عبر الحدود والتصدى لشبكات تهريب المخدرات وكل المواد المحظورة التى تستخدمها المجموعات الإجرامية . وذكر اللواء هامل أنه رغم الإنجازات المحققة فإن الكثير ينتظر الشرطة بالنظر الى استفحال الجريمة وخاصة الجريمة المنظمة التى تغذى الإرهاب وتتصل به اتصالا وثيقا معتمدة فى ذلك على التطور التكنولوجى الكبيرالذى شهده العالم لاسيما فى مجال المواصلات والاتصالات بمختلف أشكالها. وأكد أيضا أنه بات من الضرورى تبادل المعلومات بشأن الشبكات والعناصر الارهابية الدولية وأساليب ومصادر تمويل عملياتها. وفى هذا الصدد أبرز أهمية العمل على تعزيز آليات مكافحة تمويل الإرهاب سارية المفعول سواء على المستوى الاقليمى أو على المستوى الدولى ودعمها بإجراءات جديدة للحد من تدفق الأموال على الجماعات الإرهابية والى تأتى أساسا من عائدات تهريب المخدرات وكذا الابتزاز والاختطافات والفدية التى تدفعها بعض الجهات لتحرير الرهائن مشددا على أن ذلك يعد سلوكا غير شرعى لا بد من محاربته وتجريمه.