أكد مدير منطقة الجهراء الصحية الكويتية د. عادل العصفور، فى تصريح له حول مدى تفشى مرض إنفلونزا الخنازير بالمنطقة، أنه لا يوجد في المستشفى إلا حالة واحدة معزولة لإصابتها فعليا بإنفلونزا الخنازير، وهى لمواطنة فى الثمانينات تعاني من التهاب رئوي وحالتها غير مستقرة. وأوضح أنها أدخلت المستشفى لتعرضها لارتفاع في درجة الحرارة إلى جانب إصابتها بأمراض أخرى أبرزها الالتهاب الرئوي، وأنها لم تستجب للدواء وعند إجراء الفحوصات الطبية والتحاليل تأكد إصابتها بالمرض، فتم على الفور اتخاذ التدابير الطبية اللازمة والمتمثلة في عزلها وإعطائها الدواء المناسب. وتم التأكد من أن الحالة الثانية التي كان يشتبه في إصابتها سالبة وغير مصابة بالفيروس. وأشار "العصفور" إلى أن الجهاز الطبي بالمستشفى عقد اجتماعا موسعا تم خلاله اتخاذ سلسلة من التدابير الإجرائية والاحترازية والوقائية للتعامل مع حالات محتملة. وأشار إلى أن تلك الإجراءات لا تعني تفشي المرض أو وجود ظاهرة وبائية، وإنما هى فرصة جيدة لتفعيل الإجراءات الاحترازية والتي منها تخصيص غرفة أو غرفتي عزل في الأجنحة. وأكد أن أي مريض مصاب بارتفاع في درجة الحرارة - وقد يكون لأسباب أخرى بخلاف إنفلونزا الخنازير - سيتم منحه دواء التاميفلو كإجراء وقائى، وإذا لم يتماثل للشفاء خلال 24 ساعة فسيتم عزله. وأوضح أن الفريق الطبي يدرك تماما أنه في موسم الغبار والتغيير في طبيعة الطقس يتعرض الأشخاص للإصابة بنزلات البرد أو الالتهاب الرئوي أو أي من الأمور الأخرى التي قد تؤدي لارتفاع في درجة الحرارة، إلا أن ذلك لن يمنع الفريق الطبي بالمستشفى من التعامل مع جميع الحالات من هذا النوع على قدم المساواة من حيث الاهتمام. ولفت إلى أن تلك الإجراءات المتخدة هى للتعامل مع الحدث وفرصة متاحة لتفعيل الإجراءات الاحترازية والوقائية، وأنه ثبت طبيا أن هناك حالات إنفلونزا عادية هى أشد خطورة من إنفلونزا الخنازير، التي أصبحت مقترنة بالذعر الذى لا داعى له، مؤكدا توافر عقار التاميفلو.