ينظم مركز الأممالمتحدة للإعلام بالقاهرة غدا الأربعاء ولمدة يومين مائدة حوار إقليمية تحت عنوان "حقوق الإنسان في المنطقة العربية بعد عقدين من إعلان فيينا: الإنجازات و التحديات و الآفاق"، بالتعاون مع المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأممالمتحدة. تنعقد ندوة الحوار الإقليمية في إطار إحياء اليوم العالمي لحقوق الإنسان و الذي يتزامن هذه السنة مع الذكرى 65 للإعلان العالمي لحقوق الإنسان و الذكرى20 لإعلان وبرنامج فيينا اللذين اعتمدهما المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان سنة 1993. ويناقش المشاركون في مائدة الحوار مسائل محورية تتعلق بقضايا حقوق الإنسان في المنطقة العربية بعد 20 سنة من مؤتمر فيينا وفي ظل ما تشهده المنطقة من حراك للانتقال الديمقراطي مثل إدماج الاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان في القوانين الوطنية واستراتيجيات التنمية والوقوف على الإنجازات والتحديات التي تواجه البلدان العربية في هذا المجال ، كما يسعى المشاركون إلى الخروج بأفكار وتوصيات لتجاوز النقائص والبناء على ما أنجز في دول المنطقة لتكريس حقوق الإنسان على أرض الواقع. ويشارك في ندوة الحوار خبراء من المنطقة العربية من جامعيين و ناشطين و مؤسسات وطنية لحقوق الإنسان من ضمنهم راجي الصوراني رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان. يفتتح الندوة الدكتور محمد فائق رئيس المجلس الأعلى لحقوق الإنسان ، وتهدف مائدة الحوار الإقليمية إلى جمع ممثلين رسميين وجامعيين ومن المجتمع المدني إلى جانب خبراء حقوق الإنسان من نحو 12 بلدا من المنطقة لمناقشة رفع الوعي بأهمية إعلان وخطة عمل فيينا ، و تحديد الإنجازات والتحديات الرئيسية أمام النهوض بحماية حقوق الإنسان و حمايتها و إعمالها في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و بلورة وصياغة الإستراتيجيات والآليات الوطنية / إقليمية لحقوق الإنسان ، ومدى امتثال دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لالتزاماتها الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان، و تحديد الخطوات اللازمة للتصدي للتحديات واستخلاص توصيات عملية للبناء على الإنجازات وتجاوز الفجوات لضمان أن يكون للمنطقة نظم وطنية وإقليمية ذات كفاءة ، و سد الفجوات الرئيسية أمام تنفيذ معاهدات حقوق الإنسان. وتعرض مائدة الحوار وتناقش أوراق عمل يقدمها خبراء إقليميون مختصون ومدافعون عن حقوق الإنسان وممثلون عن جهات رسمية وحكومات ومؤسسات وطنية وعن المجتمع المدني. وتتألف الندوة من ثلاث جلسات تتناول حالة حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد 20 عاما على المؤتمر العالمي في فيينا: و إدماج معاهدات حقوق الإنسان في القوانين والسياسات وخطط التنمية الوطنية: من خلال مراجعة المصادقة على معاهدات حقوق الإنسان في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وتستعرض الجلسة "قصص النجاح" والثغرات في إدماج اتفاقيات حقوق الإنسان في القوانين الوطنية وتنفيذها في خطط ومشاريع التنمية مثل الاتفاقيات المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة ومنع التعذيب وحقوق الطفل وزواج الأطفال والتمييز ضد المرأة . وأوضاع القدرات الإقليمية والوطنية لحقوق الإنسان: المؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان. من حيث عملها وأداؤها وفاعليتها في تنفيذ ولايات حقوق الإنسان المنوطة بها في تعزيز وحماية حقوق الإنسان. كما تناقش الندوة ثقافة حقوق الإنسان في المنطقة العربية بعد عشرين سنة من فيينا وأهم الإنجازات والفجوات في تنفيذ برنامج عمل حقوق الإنسان في المنطقة العربية والانتقال الديمقراطي ودولة القانون والمؤسسات ، والتنمية القائمة على حقوق الإنسان وأهداف التنمية لما بعد 2015 ، والانتقال الديمقراطي و دولة القانون وما يتعلق بها من الحقوق المدنية و السياسية ، و العدالة الانتقالية، و الوقاية من انتهاكات حقوق الإنسان، والإدماج في الشأن العام و خاصة إدماج الشباب و المرأة و الفئات المهمشة ، بالإضافة إلي أهداف التنمية للألفية و حقوق الإنسان لما بعد 2015 وكيفية النهوض بالحق في التنمية والإدماج الاقتصادي والاجتماعي. وتختتم الندوة أعمالها بكلمة للدكتور بطرس غالي ، الرئيس الفخري للمجلس القومي لحقوق الإنسان.