تحتضن القاهرة يومي الأحد والاثنين القادمين، مائدة حوار إقليمية حول أهمية الإدماج والمشاركة في إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي بالمنطقة العربية. تنظم المائدة بالتعاون بين مركز الأممالمتحدة للإعلام، والمفوضية السامية لحقوق الإنسان (قسم شمال إفريقيا والشرق الأوسط)، حيث تناقش مسائل إدماج ومشاركة الجميع في الحياة العامة بالمنطقة العربية في إطار الانتقال الديمقراطي، كما تستعرض مجموعة من التجارب الوطنية، وتحاول استخلاص الدروس والتوصيات. ينتظر أن تشهد مائدة الحوار إسهامات لخبراء ومدافعين عن حقوق الإنسان من مصر، منهم: محمد فايق، ملك زعلوك، منى ذو الفقار، حافظ أبو سعدة، أحمد سيد النجار، وأحمد أمين، ومن تونس: بو علي مباركي، وليبيا (نور الدين عكرمي)، ولبنان (كمال مهنا)، والكويت (منى العبد الرازق)، والمغرب (أمينة بوعايش)، والجزائر (فاخر كمال الدين)، والسعودية (إنعام العصفور)، والبحرين (نضال سعيد)، وموريتانيا (مالك فال)، واليمن (سامي النجار). وقال بيان لمركز الأممالمتحدة الإقليمي بالقاهرة تلقت "بوابة الأهرام" نسخة منه إن مائدة الحوار تهدف إلى رفع الوعي بأهمية إدماج جميع أطياف المجتمع ومشاركتهم في الحياة العامة وإبراز الأهمية القصوى لبعدي الإدماج والمشاركة في إنجاح الانتقال الديمقراطي، كما تهدف إلى توفير فضاء لتبادل التجارب في المنطقة العربية. وأوضح البيان أن الحوار يرتكز على محاور رئيسة هي: حالةالإدماج والمشاركة في المنطقة العربية، والمشاركة والإدماج كأساسين للتحول الديمقراطي الناجح، مع استعراض تجارب كل من تونس ومصر واليمن وليبيا والمغرب. وتابع البيان أنه إضافة لذلك تهدف مائدة الحوار إلى توفير فرصة لمناقشة قضايا ذات علاقة بالإدماج والمشاركة مثل التعليم والصحة والحوار والتشغيل والقوانين والدساتير والنفاذ للإعلام وشبكات الاتصال الاجتماعي. وتجدر الإشارة إلى أن التهميش والإقصاء كانا عاملين أساسيين وراء انبعاث الحراك من أجل الديمقراطية والكرامة الإنسانية واشتعال الثورات في المنطقة العربية، حيث أدى تراكم الحرمان واليأس على امتداد سنوات طويلة إلى اندلاع هذه الاحتجاجات والمظاهرات الكبرى في العديد من المدن والعواصم الكبرى. ونوه البيان إلى أن الشوارع والساحات بهذه الدول امتلأت بأمواج من الشباب والعاملين والمثقفين والطبقات الوسطى وسكان أحزمة الفقر والعشوائيات الذين اتحدوا فيما بينهم في مزيج بشري غير مسبوق، ونظموا المسيرات والاعتصامات في تونسوالقاهرة وصنعاء ليطالبوا بوضع حد للإقصاء وليوصلوا أصواتهم ويكون لهم دور في الحياة العامة. وأضاف البيان تأكيده أن هذه القضية "الإدماج والمشاركة" تكتسب أهمية أكبر في كل الخطوات التي تتخذها السلطات الجديدة في مراحل الانتقال الديمقراطي التي لا يمكن أن يكتب لها نجاح في غياب مشاركة الجميع. كما أكد البيان أنه سواء تعلق الأمر بصياغة الدساتير أو بوضع خطط التنمية أو تنفيذها، فإنه لم يعد من الممكن تجاهل حقوق وتطلعات أولئك الذين عانوا لزمن طويل من عمليات الإقصاء والتهميش، خصوصًا فقراء الأرياف والمدن والشباب والنساء والفتيات والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم.