تحتضن القاهرة مائدة حوار إقليمية حول "الإدماج والمشاركة في المنطقة العربية في إنجاح الانتقال الديمقراطي في المنطقة العربية" في الفترة من 23 إلى 24 ديسمبر الجاري. وتنظم مائدة الحوار بالتعاون بين مركز الأممالمتحدة للإعلام والمفوضية السامية لحقوق الإنسان (قسم شمال أفريقيا والشرق الأوسط) لتناقش مسائل إدماج ومشاركة الجميع في الحياة العامة بالمنطقة العربية في إطار الانتقال الديمقراطي كما تستعرض مجموعة من التجارب الوطنية وتحاول استخلاص الدروس والتوصيات. وينتظر أن تشهد مائدة الحوار مساهمات لخبراء و مدافعين عن حقوق الإنسان من مصر: مثل محمد فايق، ملك زعلوك ،منى ذو الفقار، حافظ أبو سعدة، أحمد سيد النجار و أحمد أمين ...ومن تونس (بوعلي مباركي) وليبيا (نور الدين عكرمي) و لبنان ( كمال مهنا) و الكويت ( منى العبد الرازق) و المغرب (أمينة بوعايش) و الجزائر (فاخر كمال الدين) والسعودية (إنعام العصفور) و البحرين ( نضال سعيد) وموريتانيا (مالك فال) واليمن (سامي النجار). تهدف مائدة الحوار لرفع الوعي بأهمية إدماج جميع أطياف المجتمع ومشاركتهم في الحياة العامة ، وإبراز الأهمية القصوى لبعدي الإدماج و المشاركة في إنجاح الانتقال الديمقراطي وتهدف أيضا إلى توفير فضاء لتبادل التجارب في المنطقة العربية. ويرتكز الحوار على ثلاث محاور رئيسة هي : حالة الإدماج و المشاركة في المنطقة العربية، و المشاركة والإدماج كأساسين للتحول الديمقراطي الناجح و تستعرض تجارب كل من تونس و مصر و اليمن و ليبيا والمغرب وإضافة لذلك تهدف مائدة الحوار لتوفير فرصة لمناقشة قضايا ذات علاقة بالإدماج و المشاركة مثل التعليم و الصحة و الحوار و التشغيل و القوانين و الدساتير و النفاذ للإعلام و شبكات الاتصال الاجتماعي. جدير بالذكر أن التهميش والإقصاء كانا عاملين أساسين وراء انبعاث الحراك من أجل الديمقراطية و الكرامة الإنسانية في المنطقة العربية. فقد أدى تراكم الحرمان واليأس على امتداد السنين إلى احتجاجات ومظاهرات كبرى في العديد من المدن و العواصم الكبرى. وامتلأت الشوارع والساحات بأمواج من الشباب والعاملين والمثقفين و الطبقات الوسطى وسكان أحزمة الفقر والعشوائيات الذين أتحدوا في مزيج بشري غير مسبوق ، ونظموا المسيرات والإعتصامات في تونس و القاهرة و صنعاء...ليطالبوا بوضع حد للإقصاء وليوصلوا أصواتهم ويكون لهم دور في الحياة العامة.