ماذا يفعل الشباب بمصرنا الحبيبة.. هل يعلمون حجم المؤامرات التي تحاك ضد مصر.. وهل يقبلون أن يكونوا أداة لتنفيذ المخططات الأجنبية لتدمير مصر وإضعافها.. وهل يعلم الشباب حجم الخطر الذي تواجهه مصر حاليًا من الخارج والداخل.. إن الذي يعطي شابًا أو طفل شوارع بضعة جنيهات لإلقاء الحجارة أو قذف المولوتوف علي رجال الأمن أو المباني الحكومية، هذا الشخص الجبان هو "خائن للوطن". يا شباب مصر.. إن الذين أحرقوا المجمع العلمي ثروة مصر التاريخية خونة.. وأيضا الذين أحرقوا مبني الضرائب العقارية، ومنع سيارات الإطفاء من إطفاء الحريق أيضا خونة.. هؤلاء يجب ألا تأخذنا بهم رحمة، لأنهم يدمرون مصر، ويقضون علي آمال وطموحات شعبها، ويجب أن يعرف الشباب، وأيضا كل مواطن في مصر، أن بلدهم علي شفا الهاوية.. فالاقتصاد في أسوأ حالاته.. والصورة قاتمة فعلا.. وللأسف الكل يسعي لهدم مصر.. القوي الكبري .. وأيضا القوي المحيطة بنا.. وللأسف أيضا يتم استغلال شبابنا لتنفيذ هذه المخططات بعضهم بعلم، وهؤلاء تم التغرير بهم، وبعضهم بدون علم ، وهؤلاء يحتاجون النصيحة، وبالتأكيد هؤلاء ليسوا عموم شباب الثورة الشرفاء ، الذين ضحوا بأرواحهم وجهدهم من أجل نجاح الثورة. أرجو أن يسأل شبابنا الذين ساهموا في الثورة ، ما المكاسب التي حصل عليها من شاركوهم في الثورة ، ومن أين لهم السيارات الفارهة التي لا تتناسب مع دخل أي منهم.. إنهم سوف يكتشفون لماذا قاد هؤلاء مجموعات حرق وتدمير مقار مباحث أمن الدولة لأنها تحتوي علي ملفاتهم السوداء.. ولماذا يسعون الآن لتدمير مبني وزارة الداخلية، حتي لا تكون هناك جهة تتبع أعمالهم التدميرية للبلاد.. وسوف يعرف شبابنا أيضا، لماذا يهدد البعض بالعصيان المدني وشل الحياة في البلاد؟. إنني أتعجب حقاً، من إحدي الشخصيات البارزة والتي كان لها دور في قيام الثورة ، هذه الشخصية البارزة للأسف تحرض الشباب علي أعمال تضر بمصالح مصر. إنني أناشد الشباب والأسر التي لها أبناء يشاركون في التخريب أن يعوا مصالحهم ومصالح بلادهم. صدمنا جميعا لفقدان أكثر من 74 شهيدا في ستاد بورسعيد بعد لقاء المصري والأهلي.. لا أحد منا كان يتوقع هذا العنف الشديد.. ولم نتخيل أن تكون نتيجة تحريض بعض الفضائيات ووسائل الإعلام والألتراس، هذا الكم الكبير من الشهداء الشباب صغار السن، الذين ذهبوا في نزهة الي بورسعيد لتشجيع فريقهم ، فعادوا في توابيت.. هل هذا معقول؟! إن أحداث بورسعيد يجب ألا تمر مرور الكرام، ويجب إعدام كل من قتل شاباً مسالماً وأضاع مستقبل أسرة.. يجب ألا تأخذنا رحمة بهؤلاء القتلة. إنني لا أعرف كيف يسمح ضمير شاب مصري أن يقتل شقيقه الشاب المصري بسبب التعصب الأعمي لكرة القدم.. وكيف يسمح له قلبه أن يحرم أسرة من ابنها الشاب ويقضي علي طموح هذه الأسرة، وأعتقد أنه لا يجب معاقبة أبناء بورسعيد علي هذه الجريمة النكراء، لأن أهالي بورسعيد يرفضون ما حدث، وهم جزء من نسيج شعب مصر، الذين صمدوا في وجه العدوان الثلاثي. لماذا تخلي العرب عن مصر، ولماذا تخلوا عن دعم المصريين، هل ينتظرون أوامر من قوي أجنبية، لكي يساعدوا مصر.. هل نسوا أن مصر وقفت بجانبهم، ودعمت استقلالهم واستقرار أوضاعهم؟.. لماذا يتخذون مواقف متشددة من مصر.. ولماذا يرفضون تقديم العون لمصر في أزمتها.. اعلموا ياسادة ان مصر لو سقطت، سوف تسقط كل الأنظمة العربية، ولو تعرضت للتقسيم، سوف تتعرضون جميعاً لهذه الأخطار.. اعلموا أن ثرواتكم في مهب الريح، وإذا ضاعت هذه الثروات، سوف تلجأون الي مصر، إذا كانت قوية، أما إذا ضعفت مصر فإلي أين تتجهون. ياعرب عودوا الي رشدكم، فمصر هي الباقية، والكل زائلون. نقلا عن الأخبار