أعلن اتحاد شباب ماسبيرو مشاركته في الإضراب العام يوم 11 فبراير الجارى مع جميع القوى الوطنية والثورية لاستكمال مطالب الثورة، فى حين أن الكنيسة سبق وأن أعلنت رفض المشاركة فى هذا العصيان، مع ضرورة العمل من أجل دفع الاقتصاد الوطنى. وقال هانى رمسيس، عضو المكتب التنفيذى للاتحاد: "نشارك فى الإضراب لأن مطالب الثورة لن تتم إلا برحيل المجلس العسكري والنقل الفوري للسلطة للمدنيين وانتخاب رئيس للجمهورية في غير وجود المجلس العسكري كسلطة حاكمة للبلاد، وملاحقة ومحاسبة المتورطين من رموز النظام السابق ووزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية في إفساد الحياة السياسية أو قتل الثوار". وطالب رمسيس بضرورة إعادة هيكلة وزارة الداخلية "المتورط الأول في أحداث مبارة بورسعيد" لتكوّن منظومة أمنية لحماية المواطن والسهر على خدمته وصون كرامته، وإعادة هيكلة الجهاز الإعلامى الرسمي "المحرض ضد شباب الألتراس" ليكون معبرا عن المواطن المصري وثورته وليس بوقا للسلطة الحاكمة، مع ضرورة إقالة النائب العام "الوسيط القضائى للنظام السابق" وتشكيل محاكم ثورية لسرعة إنهاء محاكمات رموز الفساد. وأشار إلى أن أهداف الثورة لن تتم إلا بوضع دستور مدني يعبر عن جميع أطياف الشعب المصري ويحترم المواثيق والعهود الدولية لحقوق الإنسان ومبادئ المواطنة والمساواة بين جميع المواطنين ولا يعطى أى امتيازات لصالح فصيل بعينه أو تمييز المؤسسة العسكرية عن مؤسسات الدولة الأخرى. من جانبه، قال مينا ثابت، عضو اللجنة الإعلامية، إن اتحاد ماسبيرو أعلن عن تأييده الكامل لنواب الثورة الشرفاء الذين اعتصموا داخل مقر مجلس الشعب لرفض العنف الواقع ضد المتظاهرين ليكونوا صوتًا نابضًا بإحساسهم بالشباب وطموحهم، ويكن الاتحاد كامل التقدير والاحترام لما قدموه لصالح شباب الثورة دون البحث عن مصالحهم الشخصية، وأدان ثابت تعامل رئيس البرلمان ضدهم لمحاولة منعهم من الاعتصام. وكان الأنبا مرقس، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، قد رفض المشاركة فى هذا العصيان، مؤكدا ضرورة العمل من أجل دفع الاقتصاد الوطنى، وعدم تعطيل المستشفيات والمصالح الحكومية لأن المواطن يدفع الثمن. فى حين أشار الأب رفيق جريش، المتحدث الرسمى باسم الكنيسة الكاثوليكية، إلى أن الكنيسة لن تمنع أو تدفع شبابها للمشاركة فى الاعتصام فهم أحرار، ولكن عن رأيه الشخصى أكد ضرورة العمل والتكاتف فى الفترة المقبلة، خاصة أن الجدول الزمنى لتسليم السلطة يسير بخطوات جادة. وأكد القس رفعت فكرى، رئيس اللجنة الإعلامية لمجمع كنائس القاهرة الإنجيلى، أنه بشكل شخصى مع فكرة الاعتصام والإضراب، لأن مطالب الثورة لم تتحقق بعد مرور عام، والمجلس العسكرى ومجلس الشعب لا يستجيبان لمطالب الثوار.