أنهى حزب "النور" بمحافظة المنوفية إعداد قوائمه النهائية، التي يتقدم بها لخوض انتخابات مجلسي الشعب والشورى، للمنافسة على 24 مقعدًا برلمانيًا للدورة المقبلة. وقال المهندس أسامة عبد المنصف، أمين حزب "النور" بالمنوفية، في تصريح خاص ل"لصدى البلد" إن استعدادات الحزب تضمنت التوسع في تشكيل الأمانات النشطة للحزب بكل قرى ونجوع المنوفية، مشيرًا إلى اعتمادهم في دعايتهم الانتخابية على رصيدهم الدعوي في المحافظة. وأكد أن الحزب شدد في ترشيحاته على ضرورة مراعاة أن يكون المرشحون على صلة وثيقة بالمواطنين في دوائرهم الانتخابية، فضلاً عن الإمداد الدعوي. وانتقد كل ما أثير من دعايات مغرضة عن تورط السلفيين في حرق الأضرحة داخل المساجد، لافتًا إلى أن صميم الدعوة السلفية لا يدعوا إلى العنف أو ارتكاب أفعال محرمة شرعًا. وفيما يتعلق بالدعاية الانتخابية، قال إن الحزب سيعتمد على الكوادر الدعوية المنتشرة في المحافظة، وإنه لن يتم الاعتماد على رأس المال وإنفاق ملايين الجنيهات أو التقطير على الدعاية الانتخابية، مطالبًا الناخبين بحسن الاختيار لمرشحيهم بعيدًا عن النزعات العرقية أو القبلية، وتغليب المصلحة العامة على المصالح والمنافع الشخصية. وأشار إلى أن مرشحيه يركزون في جولاتهم بالدوائر الانتخابية على توعية الناخبين بأن يحسنوا الاختيار، بعيدًا عن الأسس العرقية أو القبلية. واعتبر أمين حزب "النور" بالمنوفية سير العملية الانتخابية بعيدًا عن سطوة قيادات الحزب الوطني المنحل الذين يدفعون ثمن ما اقترفوه من إفساد للحياة السياسية على مدار ثلاثة عقود ماضية، و بعيدًا أيضًا عن الهيمنة الأمنية لجهاز أمن الدولة، نقلة نوعية فارقة في تاريخ الصراع الانتخابي.