شهد معرض بروكسل الدولي لسياحة الأجازات تحت عنوان " صالون الأجازة والترفيه" والذي بدأت فعاليات دورته ال54 في العاصمة البلجيكية بروكسل في 2 فبراير الجاري ويختتم في وقت لاحق اليوم، اقبالا منقطع النظير بالرغم من الانخفاض الحاد في درجات الحرارة التي وصلت في بعض الأحيان إلى عشر درجات تحت الصفر واستأثر الجناح المصري باهتمام الزائرين الذين توافدوا إليه للاطلاع على الأماكن التي يمكنهم التوجه إليها في هذا الوقت من العام هربا من الصقيع إلى أحضان شمس مصر الدافئة. ويعد المعرض أكبر معرض سياحي حيث يتردد عليه آلاف الزائرين من داخل وخارج بلجيكا من أجل التعرف على أفضل المقاصد السياحية التي يمكنهم التوجه إليها في أي مكان في العالم لقضاء الأجازات الطويلة أو عطلات نهاية الأسبوع . وبسؤال إحدى المشاركات في المعرض وتدعى مابيلا 20 عاما ، والتي كانت تشاهد فيلما وثائقيا عن مصر ، بعد أن اشترت بعض الهدايا التذكارية من ركن لبيع ورق البردي والتماثيل الفرعونية ، عما إذا كانت قد قامت بزيارة مصر من قبل ، أجابت "بالفعل لقد زرت بلدكم الجميل قبل ذلك منذ عامين ومارست سياحة الغطس في شرم الشيخ واستمتعت بمناظر الطبيعة الخلابة ، مؤكدة أن أكثر ما تحبه في أرض الكنانة هو الشعب المصري الذي يتميز عن سائر الشعوب الأخرى بحسن الضيافة وحرارة المشاعر إزاء الغرباء ". وفي ذات السياق ، أكد زوجان تجاوزا الستين عاما أنهما يحرصان بعد التقاعد على زيارة مصر سنويا .. ولقد حضرا إلى الجناح المصري للاستفسار عن إمكانية السفر الآن في ظل ما تشهده البلاد من أحداث لاعتيادهما على تمضية هذه الفترة من العام في الأقصر وأسوان ، حيث الشمس الدافئة والطبيعة البكر الخلابة والتاريخ الضارب بجذوره في هذه البقعة من الأرض. وفي تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط ، قال محمد سلامة مدير المكتب السياحي المصري في بروكسل: إن هذا المعرض هو الأكبر على الإطلاق حيث يقصده آلاف الزائرين من بلجيكا ومن كل أنحاء أوروبا ومصر تشارك فيه بفاعلية منذ سنوات طويلة وأنها تقدم في كل عام مقتطفات من فنونها المختلفة لتسليط الضوء على المكون الثقافي لمصر جنبا إلى جنب مع المكون السياحي ، إلا أنها اضطرت إلى إلغاء عروضها الفنية هذا العام على خلفية أحداث بورسعيد المأساوية. وأضاف محمد سلامة ،أن تواجد مصر في مثل هذه المعارض له أهمية كبيرة حيث يعد فرصة جيدة للالتقاء مباشرة مع السائح المحتمل من خلال عرض مختلف مكونات المنتج السياحي المصري. وعن تأثير الأحداث الجارية على حركة السياحة إلى مصر ، قال سلامة ، ان هذه الأحداث لم تؤثر إلا بنسبة طفيفة .. حيث بلغ متوسط أعداد السائحين البلجيكيين في عام 2010 حوالي 200 ألف سائح وانخفض هذا العدد بنسبة 20 \% ليصل في عام 2011 إلى 160 ألف سائح فقط ، لافتا إلى أن مصر تمثل بالنسبة للسائح البلجيكي مقصدا فريدا ومتميزا نظرا لما تتمتع به المحروسة من تنوع في طبيعتها الجغرافية ومناخ على مدار العام.