كان الصوت خافتا لكنه مستمر بشكل جعله يفكر ماذا يمكن أن يوجد داخل سيفون الحمام ، هو لا يستطيع القيام الآن من مكانه ولا يمكنه تجاهل ذلك الصوت الذى بدأ فى التصاعد، توقف عما كان يفعله وارتدى ملابسه ثم فتح الغطاء، خرجت منه الضفادع تتقافز فى كل مكان، جرى مسرعا بينما الضفادع تعربد وكأنها ستقتله، اتجه ناحية البلكونة فلا يمكن ان تكون الضفادع فى البلكونة أو الشارع ، فى الثلاجة أو الأسفلت ، فى الغسالة، الحمد لله لم أجن بعد . اليوم الثلاثاء وأنا أسمى شريف، لكنها الضفادع كفيلم " توماس اندرسون" ماجنوليا بالضبط تتصرف بجنون، الاستثناء الوحيد ان السماء لم تمطر ضفادعها بعد، وهو ما جعله يشعر ببعض الأمل ، وجد الضفادع تطارد الناس فى الشوارع وتهاجمهم فى البيوت بل وتقود السيارات أيضا، (وإن أبيت أن تطلقهم فها أنا ضارب جميع تخومك بالضفادع ) لكن لماذا لم تعد تهاجمه هو شخصيا .. اكتشف السبب أخيرا فها هو يقفز ويصدر أصواتا قوية كضفدع نشيط يبحث عن أقرب بركة ليعيش فيها . شريف عبد المجيد