أصيب 300 شخص بداء الكوليرا في مدينة كانو عاصمة شمال نيجيريا خلال الأيام الماضية، وذلك في موجة جديدة من انتشار الكوليرا بعدد من الولايات النيجيرية. وذكرت مصادر طبية اليوم أن المصابين يتلقون العلاج حاليا في عدة مستشفيات في المدينة، مشيرة إلى أن الأوضاع في المستشفيات سيئة للغاية بسبب عدم وجود أماكن كافية لعلاج المصابين، بالإضافة إلى نقص العلاج وقلة الأطباء الذين دخل بعضهم في إضرابات على خلفية رفض الحكومة الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في رفع المستوى المعيشي لهم. وجاء الإعلان عن الإصابات بعد أيام من إعلان الحكومة النيجيرية وفاة 86 شخصا وإصابة 1623 جراء إصابتهم بداء الكوليرا في ست ولايات من ولايات البلاد الست والثلاثين خلال الأسابيع الماضية. وكانت الأممالمتحدة حذرت من انتشار الكوليرا والتي أودت بحياة أكثر من 1500 شخص في نيجيريا خلال الأعوام الماضية، حيث قال مارتن دوز، المتحدث الإقليمي باسم صندوق الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف): "طبقا لأرقام الأممالمتحدة فقد توفى 1555 شخصا نتيجة الإصابة بالمرض في نيجيريا، أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، بالإضافة إلى إصابة عشرات الآلاف خلال الأعوام القليلة الماضية". وتقول اليونيسيف إن الأمطار الغزيرة والفيضانات في المناطق الريفية، بالإضافة إلى سوء منشآت الصرف الصحي، تتسبب في زيادة تفشي الكوليرا التي تنتشر عادة من خلال الطعام والمياه الملوثة بالبكتيريا.