قال مسؤول بالاممالمتحدة اليوم الإثنين: إن فريقا نوويا تابعا للمنظمة الدولية سيزور ليبيا هذا الشهر لتقييم سلامة آلاف البراميل من اليورانيوم الخام المعروف باسم الكعكة الصفراء وسط مخاوف بشأن تدهور الوضع الأمني في البلاد. وقال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا طارق متري لمجلس الأمن: "فيما يتعلق بالكعكة الصفراء تلقينا معلومات تشير إلى أن 6400 برميل مخزنة في منشأة عسكرية سابقة غير مستخدمة قرب سبها في الجنوب. وأضاف "وهي تحت سيطرة كتيبة من الجيش الليبي". وقال: إن فريق تفتيش من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سيزور ليبيا هذا الشهر؛ للتحقق من المخزون وظروف التخزين. وقال دبلوماسيون بالمجلس لرويترز شريطة عدم الكشف عن أسمائهم: إن الكسندر بانكين نائب سفير روسيا لدى الاممالمتحدة خلال جلسة مغلقة للتشاور بشأن الوضع في ليبيا تحدث عن مخاوف روسيا من احتمال سقوط يورانيوم وأسلحة ليبية في أياد خاطئة في اعقاب الصراع الذي دار هناك عام 2011. وانتقدت موسكو بشدة تدخل حلف شمال الاطلسي في ليبيا عام 2011 لحماية المدنيين والذي ادى الى الاطاحة بمعمر القذافي. وكانت وكالة الطاقة الذرية التي تتخذ من فيينا مقرا لها اكدت قبل عامين ان الحكومة السابقة خزنت اليورانيوم الخام قرب سبها. وقالت متحدثة باسم الوكالة آنذاك ان الوكالة ستبدأ تطبيق ضماناتها عندما يستقر الوضع في ليبيا. ومن بين هذه الضمانات عادة زيارات التفتيش الدورية ووضع اختام وربما مراقبة بالكاميرات للمواقع ذات الصلة بالمواد النووية. وينتج اليورانيوم المخصب اللازم للمفاعلات النووية او الاسلحة في اجهزة طرد مركزي تقوم بتدوير غاز سادس فلوريد اليورانيوم عند سرعات عالية. ويشتق سادس فلوريد اليورانيوم من الكعكة الصفراء وهي صورة مركزة مطحونة من اليورانيوم الخام. واعلن القذافي عن خطط للتخلي عن برامج التسلح النووي والكيماوي والبيولوجي في اواخر 2013 بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق. وتسعى الحكومة الليبية الحالية جاهدة لاحتواء الميليشيات التي ساعدت في الاطاحة بالقذافي قبل عامين لكنها مازالت تحتفظ باسلحتها. وهناك مخاوف ايضا من اختفاء الاف الصواريخ المضادة للطائرات التي تحمل على الكتف بعد الحرب الاهلية في 2011. وقال متري ان بعثة الدعم التابعة للامم المتحدة في ليبيا تلقت معلومات اولية عن هذه الصواريخ من طرابلس لكنها طلبت المزيد من التفاصيل بشأن الصواريخ الواقعة تحت سيطرة الحكومة الليبية. وقال ان الاممالمتحدة تتطلع الى تعاون اكبر من "الشركاء الدوليين" بشأن انتشار الاسلحة في ليبيا. وقال متري ان خبراء في الاسلحة الكيماوية سيزورون ليبيا قريبا للتحقق من القضاء على المخزونات الليبية من الغازات السامة. واضاف "بالاضافة الى التدمير المؤكد في وقت سابق هذا العام لنحو تسعة اطنان من غاز الخردل من المتوقع ان يزور فريق من مفتشي منظمة حظر الاسلحة الكيميائية (ليبيا) هذا الشهر." وذكر متري أن فريق المنظمة "سيراقب ويتحقق من تدمير الأسلحة الكيماوية تماشيا مع التزامات ليبيا بموجب اتفاقية الأسلحة الكيماوية". وأضاف أن الحكومة الليبية شكلت لجنة وزارية لإنشاء نظام وطني لإدارة الأسلحة وأن بعثة الدعم التابعة للأمم المتحدة ستساعد في هذه العملية.