كشف مصدر عسكرى يمنى بمكتب وزير الدفاع اليمنى النقاب ان العناصر المسلحة التى هاجمت مقر وزارة الدفاع بمجمع العرضى امس تعمدت تصفية اى مصاب منهم حتى لاتحصل سلطات التحقيق والشرطة العسكرية منهم على اية معلومات . وقال المصدر،فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط،إن هذا المشهد تكرر مع أكثر من خمسة حالات خلال الاشتباكات التى وقعت الليلة الماضية ، لافتا النظر إلى انه عندما حاصرت مجموعة من الشرطة العسكرية احد العناصر عند البوابة الغربية لمدخل وزارة الدفاع بعد إصابته وهو يحمل قاذف" ا ربى جى " وهى الصورة التى تم توزيعها على وسائل الاعلام ونشرها عاجلة احد العناصر الارهابية باصابة قاتلة حتى لا يتم الاستخلاص منه على معلومات تفيذ جهات التحقيق. وأضاف المصدر العسكرى إن قوات مشتركة من الجيش والأمن تمكنت الليلة الماضية من إحباط هجوم انتحاري مزدوج بسيارتين مفخختين حاولتا من جديد اقتحام مجمع الدفاع العسكري (العرضي) الذي شهد اشتباكات متواصلة منذ صباح أمس الخميس إثر هجوم دام استهدف المستشفى التابع للمجمع ووصول مسلحين إلى داخل المجمع ومرافقه وخيضت جولات عنيفة من الاشتباكات التي تستمر حتى ساعته، وقد تصدت لهما نيران كثيفة وأحبطت الهجوم فيما تتصاعد النيران وسحابة دخان كثيفة بالقرب من الوزارة ناتجة عن احتراق السيارتين أو أحدهما على الأقل. وقد أعلن تنظيم القاعدة في اليمن اليوم الجمعة رسميا مسئوليته عن" هجوم استهدف مباني تابعة لوزارة الدفاع في صنعاء، وأسفرعن مقتل 52 شخصا على الأقل بينهم أجانب، ونفذ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة عند بوابة مجمع الوزارة الواقع بمنطقة باب اليمن عند مدخل البلدة القديمة، قبل أن تندلع معركة بالأسلحة النارية عند مستشفى داخل المجمع". وأكد المصدر أن من بين القتلى أطباء وممرضات وجنود، بالإضافة إلى أحد أقارب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. وكان هادي قد أمر بإجراء تحقيق في الحادث - الذي أدانه الأمين العام للأمم المتحدة وطلب من جميع الأطراف التعاون مع هيئة التحقيق. وجاء هذا الحادث وسط إجراءات أمنية مشددة في صنعاء بعدما شهدت الأسابيع القليلة الماضية استهداف مسئولين في سلسلة من الهجمات نفذها مسلحون يركبون دراجات نارية، وألقت بالمسئولية فيها على تنظيم القاعدة حيث شددت نقاط التفتيش والمركبات العسكرية المنتشرة في شوارع العاصمة بالفعل قبل الهجوم.