قررت الحكومة النرويجية اليوم الجمعة زيادة مساعداتها الإنسانية لجمهورية وسط أفريقيا إلى ما يقرب من 32 مليون كرونة نرويجية (ما يعادل 5 ملايين دولار أمريكي) ، بعد أن ضاعفت الدعم لأنشطة منظمة أطباء بلا حدود إلى 10 ملايين كرونة وتخصيص 15 مليون كرونة للجنة الدولية للصليب الأحمر وتوجيه الباقي من خلال صندوق الأممالمتحدة المركزي للاستجابة للطوارئ. وأعرب وزير خارجية النرويج بورج برانداه عن قلقه الشديد إزاء استمرار تدهور الأوضاع الأمنية والإنسانية في جمهورية وسط أفريقيا مع استمرار الإنتهاكات لحقوق الإنسان والإسائة الممنهجة للمدنيين في غياب القانون في مناطق عديدة من البلاد موضحا أن المشردين والسكان المدنيين في حاجة إلى مساعدات عاجلة وللحماية. كما أعرب برانداه عن قلقه تجاه التداعيات الإقليمية للأزمة التي تعصف بجمهورية وسط أفريقيا منذ عقود محذرا من تحول البلاد إلى ساحة للمجموعات المسلحة والمتطرفين والمنظمات الإجرامية الدولية مما سينشر حالة عدم الاستقرار في المنطقة بأكملها. ونوه في هذا الصدد بقرار مجلس الأمن الدولي أمس الخميس بتعزيز بعثة الدعم الدولي بقيادة الاتحاد الأفريقي في جنوب أفريقيا والتي ستساندها قوات مسلحة فرنسية وذلك في أعقاب الهجمات التي شنتها مجموعات متمردة على مناطق قريبة من العاصمة بانجي يوم الثلاثاء الماضي مسفرة عن مقتل العديد من النساء والأطفال. وأشار إلى أن الحكومة النرويجية ستراقب عن كثب التطورات في جمهورية وسط أفريقيا لتقديم مساهمات إضافية لجهود الإغاثة مطالبا جميع الأطراف المعنية بالأزمة الحالي في بانجي بالالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني لتسهيل وصول المساعدات العاجلة لمن يحتاجونه في البلاد.