كشف حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله عن أنه استقبل موفدا قطريا منذ ايام، قائلا إن قطر ربما تعيد النظر في الآونة الاخيرة في موقفها في المنطقة واستراتيجيتها، معتبرا أنها قامت بمبادرة طيبة حول المختطفين اللبنانيين الشيعة في أعزاز السورية. وقال نصر الله، في حوار مع قناة أوتي في اللبنانية التابعة للعماد ميشال عون زعيم التيار الوطني الحر الليلة، إننا قد أبقينا خطا مفتوحاً مع قطر رغم الخلاف السياسي معها، ونحن لم نسئ إلى أحد. وأضاف أن الخيار العسكري في سوريا غير مجد.. داعيا جميع الدول إلى أن تساعد باتجاه الحل السياسي. وقال إن الأمريكيين كانوا يريدون فتح ملفات أخرى عند البحث بالملف النووي مع ايران ولكن الايرانيين أرادوا مناقشة الملف النووي، مشيرا إلى أنه ليس من مصلحة الإيرانيين طرح كل الملفات على الطاولة، ولذا أصروا على أن يكون التفاهم على الملف النووي. وأضاف أن هناك تحولات كبيرة في السياسة الأمريكية في المنطقة والعالم، مع العلم أن الاتفاق النووي مرحلي لكن البعض سارع للقول ان الاتفاق بين ولي الفقيه والشيطان الاكبر. وأشار إلى أن الولاياتالمتحدة لا تريد ان تذهب الى حرب وهي تعبت من الحروب، ولقد فُتح باب للتفاهم بالنووي وحدث تفاهم مؤقت. ولفت إلى أن الحرب الأمريكية على العراق فشلت وفي افغانستان وصلت أمريكا إلى حائط مسدود وفي لبنان وغزة فشل مشروع الشرق الاوسط الجديد وحتى الان فشلوا في سوريا كما ان ايران صمدت بوجه العقوبات ولم يستطعوا اسقاط النظام في ايران، بالمقابل الوضع المالي والاقتصادي في أمريكا والدول الاوروبية المأزوم، وبالتال هناك واقع اوروبي وأميركي جديد. وقال إن التفاهم الذي انتجه حوار ايران مع الدول الست كرس واقعا دوليا جديدا هو تعدد الاقطاب وما عاد هناك دولة واحدة تحكم العالم، ذهاب العالم الى قيادة متعددة الاقطاب يمنع الهيمنة والاستبداد الدولي ويعطي هوامش وهذا يعطي فسحة لدول العالم الثالث. ورأى أن أن أول تداعيات الاتفاق النووي دفع خيار الحرب على ايران الى مدى بعيد، معربا عن اعتقاده بأن اسرائيل لن تقدم على قصف المنشآت النووية في ايران دون ضوء اخضر أمريكي. واعتبر أن الاتفاق حول النووي الايراني له آثار وتداعيات كبيرة جدا، الرابح الاول منه هو شعوب منطقتنا لأن هناك جهات اقليمية ودولية كانت تدفع خلال السنوات الماضية باتجاه خيار الحرب من ايران وهذا الخيار ليس بسيطا ولا سهلا لان ايران ليست دولة ضعيفة او معزولة وكان لهذا الخيار تداعيات خطيرة على المنطقة.