حذر الأمين العام لحزب الله ، حسن نصر الله من أن البديل عن التفاهم بين إيران ودول العالم هو الحرب ، مشيرا إلى أن إسرائيل تدفع تجاه الفتنة وتريد اندلاع الحرب في المنطقة . وقال نصر الله - في كلمة خلال مشاركته في في المجلس العاشورائي الذي أقامه "حزب الله" في مجمع سيد الشهداء الليلة – إن أي تفاهم يمنع الحرب في المنطقة ، لا تريده اسرائيل ، بل هي تريد حربا تبقيها سليمة معافاة ، تريد أن يحتل الاميركيون العراق وان يضربوا سوريا ويضربوا إيران ويدمروها ، واسرائيل تحافظ على قوتها" . وأضاف أن هذه الدول أيضا ترفض التفاهم ، وتساءل : "ما هو البديل عن التفاهم ايتها الشعوب العربية ، وبالخصوص شعوب الخليج ؟ .. ما هو البديل عن التفاهم بين ايران ودول العالم ؟ .. البديل هو الحرب في المنطقة وهذه الحرب الى اين ستؤدي ؟ . وأشار نصرالله إلى أن إسرائيل سعيدة اليوم بما يجري في عالمنا العربي والاسلامي ، من تقاتل وصراعات قائمة بين الدول وفي داخل كل مجتمع ، وهي تدفع في هذا الاتجاه ، وتابع "لقد صار نتانياهو متخصصا في الشأن الشيعي والسني في خطاباته" ، مشيرا إلى أن مشروع اسرائيل الدائم في المنطقة هو ان تكون من حولها منطقة ممزقة مقسمة ، كيانات هزيلة على اساس طائفي او مذهبي او عرقي ، وتبقى هي "اسرائيل" القوة الاقليمية الاعظم التي تفرض شروطها على كل المنطقة" . وأضاف أنه "لا أحد يستطيع الغاء فريقنا ونحن لا نريد الغاء الفريق الاخر ، معادلة لبنان الواقعية تقتضي ان نعترف بالشراكة والتعاون والتواصل" . وأضاف نصر الله في كلمته أن هناك من يمنع تشكيل الحكومة لأنه كان ينتظر تغير الوضع الميداني في سوريا ، في حلب والغوطة الشرقية والغربية ، وهذه الأسابيع اكدت ان الامور متجهة على خلاف ما يتوقعون ، ولذلك اذا كان احد ما في مكان ما في لبنان او المنطقة ينتظر لتشكيل حكومة لبنانية ان ينتصر في سوريا ، أقول له لن تنتصر بسوريا" . وأشار إلى أن البعض ينتظر المفاوضات على الملف النووي الايراني .. وتساءل : هل يتوقعون مثلا أنه أيا يكن مسار المفاوضات الايرانية الدولية ان تأتي ايران لتقول تخلوا عن مقاومتكم وسلموا البلد للفريق الاخر ، هذه اضغاث احلام وهذا امر لم يحصل ولن يحصل" .