وصف عضو كتلة تيار "المستقبل" في البرلمان اللبناني النائب خالد زهرمان حزب الله بأنه فصيل من الحرس الثوري الايراني وليس حزبا لبنانيا ، معتبرا أن الحوار لم يعد له دور لأن السلاح أصبح العامل الأكثر تأثيرا في الحياة السياسية اللبنانية. ورأى زهرمان في تصريحات له اليوم أن مكمن الخلل في بلاده يعود إلى ضرب حزب الله بعرض الحائط الدستور والقوانين وإرادة اللبنانيين وذهب الى سوريا ويريد إنشاء دويلة داخل الدولة. وحذر من أن العمليات الانتحارية تشكل منعطفا جديدا حيث لا توجد قوة تستطيع ردع الانتحاري متخوفا من استمرار هذه العمليات حتى لو عاد حزب الله إلى رشده ومد يده للفريق الآخر. في المقابل اعتبر نائب رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق ان تفجيري السفارة الايرانية جريمة دموية أهدافها إسرائيلية وأدواتها تكفيرية وقد أكدت صواب موقف حزبه من خطر الإرهاب التكفيري وتؤكد وجود القاعدة والتكفيريين الإرهابيين في لبنان. وأكد أن التفجيرات التي حدثت وبصرف النظر عن هويتها أو الأدوات المنفذة فإنها تشكل خدمة كبرى لإسرائيل وهي في مثابة إدانة لكل الفكر الإرهابي الذي يسيء للإسلام محذرا من أي محاولة لبنانية لاستثمار هذه الجريمة لأن المرحلة لا تحتمل خطابا تحريضيا بل تحتاج إلى موقف وطني جامع لمواجهة الخطر التكفيري الإرهابي. واستنكر قاووق محاولة تبرير البعض في لبنان لتفجير السفارة الايرانية بأنها ردة فعل على تدخل حزب الله في سوريا معتبرا أن ذلك يشكل إدانة لمن يبرر الإرهاب والإجرام ويضع نفسه في خندق واحد مع التكفيريين الإرهابيين. كما اعتبر ان الإرهابيين التكفيريين مع إسرائيل يائسون من الفشل في سوريا ويريدون أن يفجروا الساحة اللبنانية وأن يبقوا النار مشتعلة في العراقوسوريا إلى لبنان.